في الآونة الأخيرة ثار بعض من المبتعثين السعوديين في الولاياتالمتحدة الأميركية على الملحقية الثقافية في واشنطن لأسباب عدة، وكوني طالباً أحمل على كتفي أمانة أأتمنها في تصحيح الخطأ وتوضيح الحقيقة، كما قال رسولنا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»، فمن هذا المنطلق أريد إيضاح رسالة غير واضحة من طرفين يتنازعان كالماء والنار كل منهما يريد القضاء على الآخر. في البداية جاء الدكتور محمد عبدالله العيسى كملحق في مرحلة حساسة جداً تجسد تغييراً هائجاً في التعليم وتطويره في المملكة العربية السعودية ألا وهي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، فكانت تشرف على طلاب كثر بالآلاف، فأتى وقسم مناطق الإشراف بالأقاليم إلى ستة أقاليم، إضافة إلى إقليم زوجات الديبلوماسيين منفصلة ليسهل على الطلاب التواصل مع الملحقية، ونظم عمل الحكومة الإليكترونية، والحاسب، فأعاد هيكلة الملحقية بما يتناسب مع العصر الحديث، وكل نظام له مشكلة وجوانب سلبية بالطبع. في الفترة الأخيرة تكوّم الطلاب على المشرفين في نسبة غير عادلة، فأتت البوابة الإلكترونية الجديدة لتنظم العمل أكثر، في الحقيقة أنا من الطلاب الذين تعطلت طلباتهم في البوابة الجديدة لشهرين، ولكن لم أثر ولم تقم قائمتي لأن البوابة حديثة وبها عيوب كثيرة كأي نظام، وحاولت مراسلة المختصين ولكن في النهاية البوابة الجديدة تدفق في عالم العمل وعملت على أكمل وجه، فالصبر حل لكل مشكلة، وكل الصحافة اتجهت للوم الملحق الثقافي وكأنه المسؤول المباشر عن هذه البوابة ولكن يخفى عليهم أنها من وزارة التعليم العالي، ونشر أحد الكتّاب بمطالبة تغييره، انسَ ما قدمه الملحق وما أنجزه في فترة قياسية؟ وكأنما هذا التعب يلقى باللوم، فبعد المشكلة التي حصلت اعترف بها ووعد بتذليل المشكلات وحلها وفعل، وأسس فريقاً تطوعياً من الطلاب أنفسهم ليوصلوا مشكلاتهم مع الملحق مباشرة، لربما كثير من المشرفين ومديري الأقاليم في الملحقية متقاعسون عن العمل والرد على الإيميلات ويخدمون الطالب بما يوافق هواهم هم وليس هوى الوطن، ولكن هل الذنب هذا ذنب الملحق؟ أم ذنبهم هم؟ أنا لا أقول هذا دفاعاً عن العيسى ولكن دفاعاً عن رجل كد بوطنيته للارتقاء بطلابه، أثابه الله كل خير.