نيقوسيا- ا ف ب - سيكون ملعب «اولدترافورد» مسرحاً للموقعة النارية التي تجمع مانشستر يونايتد بضيفه تشلسي ضمن المرحلة الخامسة من الدوري الممتاز في ثالث اختبار من هذا العيار بالنسبة لفريق «الشياطين الحمر» بعد ان تغلب على الفريقين اللندنيين الآخرين توتنهام وارسنال 3-صفر و8-2 على التوالي. ويقدم مانشستر اداء مميزاً في مستهل الموسم اذ يبحث في موقعة اليوم (الاحد) عن تحقيق فوزه الخامس على التوالي والاحتفاظ بالتالي على اقله بشراكته لصدارة الترتيب مع جاره اللدود مانشستر سيتي الذي يحل بدوره ضيفاً ثقيلاً على ممثل العاصمة الآخر فولهام. ويأمل فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون ان يقدم عرضاً افضل من ذلك الذي ظهر به الاربعاء على «ستاديو دا لوش» حين تعادل بصعوبة مع مضيفه بنفيكا البرتغالي (1-1) في مستهل مشواره في دوري ابطال اوروبا وذلك بفضل هدف للويلزي المخضرم راين غيغز. وفي الجهة المقابلة، يخوض مدرب تشلسي الجديد البرتغالي اندريه فيلاش-بواش اول اختبار من هذا الحجم مع فريق ال «بلوز» بعد ان استهل مشواره في الدوري الممتاز بمواجهة ستوك سيتي (صفر-صفر) ووست بروميتش (2-1) ونوريتش سيتي (3-1) وسندرلاند (2-1)، اضافة الى لقاء باير ليفركوزن الالماني (2-صفر) الثلثاء الماضي في دوري ابطال اوروبا. ويبحث الفريق اللندني عن تحقيق ثأره من غريمه الذي كان تغلب عليه في المواجهات الثلاث الاخيرة الموسم الماضي في ربع نهائي دوري ابطال اوروبا (1-صفر و2-1) والدوري المحلي (2-1)، لكن مهمته لن تكون سهلة على الاطلاق، خصوصاً في ظل الاداء الهجومي المميز الذي يقدمه «الشياطين الحمر» هذا الموسم إذ سجلوا 18 هدفاً في 4 مباريات. لكن البداية النارية التي حققها رجال فيرغوسون هذا الموسم قد لا تعني الكثير في نهاية المطاف، وان كان هناك فريق يدرك هذا الامر فهو تشلسي الذي اختبر السيناريو نفسه في بداية الموسم الماضي عندما بدأ مشواره المحلي باربعة انتصارات متتالية مع 17 هدفاً في اربع مباريات، قبل ان ينتكس مع اقتراب الموسم من منتصفه ما جعله يعاني للحاق بمانشستر. وتحدث مدافع تشلسي الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش عن هذه المسألة بالذات، قائلاً: «يونايتد بدأ الموسم بشكل جيد جداً، لكن واذا تتذكرون، فنحن بدأنا الموسم الماضي بالطريقة ذاتها...لقد تطوروا (مانشستر) كمجموعة لكننا نملك اهدافنا وافكارنا وسنحاول ان نستخدم ذلك في ارضية الملعب. ستكون اصعب مباراة لنا حتى الان وعلينا ان نظهر اكثر من 100 بالمئة من طاقاتنا». وستكون المهمة الاصعب لايفانوفيتش وزملائه في خط دفاع تشلسي كيفية احتواء المتألق واين روني الذي سجل 8 اهداف حتى الان، بينها ثلاثيتان على التوالي في مرمى ارسنال وبولتون. وسيعول فيرغوسون مجدداً على الحارس الاسباني دافيد دي خيا واشلي يونغ بعدما اراحهما في مباراة الاربعاء. وعلى ملعب «كرايفن كاتدج»، سيحاول مانشستر سيتي ان يحافظ على سجله المثالي هذا الموسم من خلال الفوز على مضيفه فولهام الذي لا يزال يبحث عن فوزه الاول هذا الموسم، فيما يتوجه ليفربول الى ملعب «وايت هارت لاين» لمواجهة الفريق اللندني الاخر توتنهام الذي يعتبر من ابرز منافسي «الحمر» على مقعد مؤهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل. ويأمل ليفربول ان يعوض نتيجة المرحلة السابقة إذ مني بهزيمته الاولى للموسم على يد ستوك سيتي (صفر-1)، لكن المهمة لن تكون سهلة امام فريق المدرب هاري ريدناب الذي يبحث عن اطلاق موسمه وتعويض بدايته الكارثية (خسر امام مانشستر يونايتد وسيتي صفر-3 و1-5 على التوالي) من خلال تحقيق فوزه الثاني على التوالي بعد الذي سجله في المرحلة السابقة على حساب ولفرهامبتون. اسبانيا يبحث ريال مدريد عن مواصلة بدايته النارية وتحقيق فوزه الثالث على التوالي في الدوري والرابع في جميع المسابقات (فاز على دينامو زغرب الكرواتي 1-صفر في دوري الابطال)، وذلك من خلال الفوز على مضيفه ليفانتي الذي كان تغلب على النادي الملكي 2-صفر في آخر زيارة للاخير الى ملعب «سيوتات دي فالنسيا» في اياب الدور ربع النهائي من الكأس المحلية، لكن رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو كانوا قد حسموا الذهاب بثمانية نظيفة. ايطاليا على ملعب «ساو باولو»، يسعى نابولي الى تأكيد نواياه بالمنافسة الجدية على اللقب عندما يستقبل ميلان بطل الموسم الماضي في مباراة نارية يأمل من خلالها الفريق الجنوبي ان يضيف فوزه الثاني بعد ذلك الذي حققه الاسبوع الماضي على شيزينا (3-1)، فيما يبحث منافسه «اللومباردي» عن فوزه الاول بعد ان تعادل على ارضه مع لاتسيو (2-2). ويدخل الفريقان الى هذه المباراة بمعنويات جيدة بعدما انتزع كل منهما في منتصف الاسبوع وضمن دوري ابطال اوروبا نقطة ثمينة خارج قواعدهما بتعادل نابولي مع مانشستر سيتي الانكليزي 1-1 وميلان مع برشلونة الاسباني حامل اللقب 2-2. وبدوره، يأمل يوفنتوس، الساعي للعودة الى موقعه المعهود بين الكبار، ان يؤكد البداية القوية التي حققها على حساب بارما (4-1)، وذلك من خلال الفوز على مضيفه سيينا العائد مجدداً الى دوري الاضواء.