بريشتينا، متروفيتشا (كوسوفو) - رويترز – اندلعت اشتباكات لفترة قصيرة بين الصرب وألبان كوسوفو في مدينة ميتروفيتشا الشمالية المقسمة، في وقت استمر التوتر في شأن معبرين حدوديين متنازع عليهما مع صربيا. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات مع تبادل شبان من الجانبين الرشق بالحجارة على جسر مغلق على نهر إيبار الذي يقسّم المدينة إلى شمال صربي وجنوب ألباني. وطوقت قوات الحلف الأطلسي وشرطة الاتحاد الأوروبي الجانبين لمنع وقوع مزيد من أعمال العنف. وبعد إرسال بريشتينا رجال شرطة ومسؤولين في الجمارك إلى المعبرين في شمال كوسوفو، واصل أمس سكان محليون من الصرب إغلاق جسرين في متروفيتشا والطرق الرئيسة في المنطقة بشاحنات وقطع الخشب وأكوام من الحصى. ولا تزال قوات حفظ السلام للحلف الأطلسي عند المعبرين على بعد 100 كيلومتر من بريشتينا. وفي تموز (يوليو) الماضي، حاولت بريشتينا نشر قوات شرطة ومسؤولين من الجمارك عند المعبرين لفرض حظر التجارة مع صربيا، الذي تقرر في 8 حزيران ( يونيو) إثر خلافات مع بلغراد في شأن إجراءات جمركية. لكن مسلحين من الصرب طردوهم وقتل رجل شرطة من أصل ألباني خلال أعمال شغب. ورفعت سلطات كوسوفو الحظر أول من أمس في إطار اتفاق مع بلغراد برعاية الاتحاد الأوروبي. ورحّبت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد بهذه الخطوة لأن «من مصلحة الجانبين تبديد التوتر وتخفيف لهجة التصريحات والتصرف بمسؤولية». وكانت بلغراد، التي تعارض استقلال كوسوفو، حذّرت من أن السيطرة على المعبرين قد تؤدي إلى تجدد الاشتباكات، داعية إلى الهدوء وإجراء مزيد من المحادثات.