متروفيتسا (كوسوفو) - رويترز - حاولت شرطة كوسوفو ليل الإثنين - الثلثاء السيطرة على معابر حدودية في منطقتها الشمالية التي يعيش فيها الصرب، ما دفع جمهورية صربيا إلى التحذير من تصاعد التوتر. وتعتبر هذه أحدث خطوة تتخذها بريشتينا ضد صربيا التي كانت تحكم المنطقة، بعدما حظرت كوسوفو الأسبوع الماضي كل الواردات من صربيا. وقال أوليفر إيفانوفيتش وزير الدولة الصربي لشؤون كوسوفو إن «الموقف خطر للغاية». وأرسلت كوسوفو قوات شرطة خاصة إلى منطقتها الشمالية التي يعيش فيها الصرب والتي لا تخضع لإدارتها في محاولة للسيطرة على ثلاثة معابر حدودية. وقالت الشرطة إنها سيطرت على أحد معبرين في المنطقة من صربيا إلى كوسوفو لكن الصرب المحليين سدوا الطريق لمنعهم من الوصول إلى المعبر الآخر. وقال هاجردين كوتشي نائب رئيس وزراء كوسوفو: «هذا التحرك ليس ضد السكان المحليين هناك، لكن سياستنا لفرض سيادة القانون أن نسيطر على معابرنا الحدودية وأن يكون لدينا نظام اقتصادي واحد والذي لم يعمل في هذا الجزء من البلاد طيلة سنوات». وصرّح مسؤول في شرطة كوسوفو بأن أحد رجال الشرطة أصيب في انفجار قنبلة يدوية خلال الليل. وكان صرب هاجموا المعبرين المعروفين باسم البوابتين 1 و31 وأشعلوا فيهما النار حينما أعلنت كوسوفو، التي يؤلف فيها المواطنون المتحدّرون من أصل ألباني نحو 90 في المئة من السكان، الاستقلال عن صربيا في عام 2008. ولم تسيطر كوسوفو عليهما منذ ذلك الحين. وقال هانز ديتر ويتشر الناطق باسم قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي التي تنظم دوريات في كوسوفو على رغم مرور أكثر من عشر سنوات على انتهاء الحرب، إنها نشرت قواتها لتكون كمنطقة عازلة بين الجانبين. وأضاف: «إذا حدثت أعمال عنف سنتدخل». وفي متروفيتسا وهي بلدة يقسمها نهر ايبار إلى منطقة يسكنها الألبان وأخرى يسكنها الصرب سدت قوات الحلف جسراً يربط بين المنطقتين بعربات مدرعة. وحظرت كوسوفو الأسبوع الماضي كل الواردات من صربيا وفرضت ضريبة نسبتها 10 في المئة على السلع المقبلة من البوسنة. وكانت صربيا والبوسنة حظرتا صادرات كوسوفو منذ إعلانها الاستقلال قبل ثلاث سنوات. واعترف 76 بلداً منها الولاياتالمتحدة ومعظم أعضاء الاتحاد الأوروبي باستقلال كوسوفو عن صربيا. ويعيش حوالى 60 ألف صربي في كوسوفو في المنطقة الشمالية. وهم لا يعترفون بكوسوفو كدولة وما زالوا يعتبرون بلغراد عاصمة لهم.