لجأ نادي مكة الأدبي إلى طريقة مبتكرة لتقديم إصداراته الجديدة، ففي الحفلة التي نظمها في غرفة تجارة مكة أخيراً، عمل على تشكيل صورة «بانورامية» مليئة بعروض الصوت والصورة، وتم تقديم المؤلفين إلى منصات التوقيع في شكل أثار إعجاب الحاضرين. والمؤلفون هم: عبدالله بالعمش والدكتورة سعاد المانع والدكتورة لمياء باعشن والدكتور حسن محمد محجوب وماجد الجارد وعبدالله ساعد ومحمود تراوري. وأوضح الكتّاب أصحاب الإصدارات الجديدة أن جهود «أدبي مكة» في مجال إثراء المكتبات في مختلف فنون الثقافة والمعرفة والأدب «لا يخفى على الجميع». وقال رئيس النادي الدكتور حامد الربيعي: «هذا المساء أسميه مساء الحصاد، فنحن أمام لجنة قدمت الكثير للمثقف والمفكر والأديب السعودي، وأنتجت مجموعة من الإصدارات التي ستظل مفخرة من مفاخر مجلس إدارات النادي لهذه الحقبة، التي أعتقد أنها من أفضل الحقب التي مرت بالنادي على مختلف المستويات ومختلف الإصدارات بصفة خاصة، سواء أكان على مستوى الإبداع أم النقد والفكر والثقافة العامة»، مؤكداً أن الإصدارات «مميزة بالفعل، وأن الحفلة جاءت لتكريم أصحابها، وتنوع أعمالها»، لافتاً إلى أن النادي «شهد حراكاً جميلاً على مختلف الأصعدة، فلم يعد النادي نادياً منبرياً، بل أصبح مكاناً لمشاريع مستقبلية، وورش لطرح رؤى طموحة». في حين أثنى رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمكة ماهر صالح جمال، على حفلة أدبي مكة «وما تضمنته من عروض مبهرة، وحوته من إصدارات ثقافية، وأدبية مميزة لأدباء مبدعين»، مؤكداً أن «الغرفة التجارية بصرحها الكبير هي محور تشاركي مع مختلف الجهات، وأدبي مكة واحد من تلك الجهات التي وضعنا كامل إمكاناتنا بتصرفها». وأشار الأديب والباحث حماد السالمي إلى «تميز مناسبة الاحتفاء بكوكبة المكرمين من المؤلفين والمؤلفات، ومكانتهم في الساحة الثقافية والأدبية»، لافتاً إلى أن نادي مكة الثقافي الأدبي «أصاب في الاختيار وأحسن في إقامة حفلة الاحتفاء بهؤلاء المبدعين فكراً وأدباً وثقافة ومعرفة». وتطرقت عضو مجلس إدارة النادي الدكتورة أمل القثامي إلى سعي النادي «لرفد المكتبات بإصداراته المتنوعة بين شعر ورواية وسرد ودراسات نقدية، وهو الأمر الذي اعتاد عليه النادي كل عام بإمداده المكتبات، وخصوصاً الثقافية منها، بالجديد والمتنوع من إصدارات علمية وأدبية».