أغلقت إدارة صحيفة «هاتريك الرياضية» الإلكترونية صفحتها على الشبكة العنكبوتية، بعد الهجوم الذي تعرضت له إثر نشرها «الصورة القضية» لمهاجم نادي الهلال الكاميروني إيمانا أثناء مباراة فريقه أول من أمس أمام الشباب. وأكد رئيس تحرير «هاتريك» حسن عبدالقادر أن الإغلاق «موقت» وليس بقرار من جهات أخرى، مضيفاً ل«الحياة»: «تعرضت الصحيفة لهجوم كبير من بعض ضعاف النفوس التي لا تعي أهمية العمل الصحافي المهني، ورغم أن موقع الصحيفة على شبكة الإنترنت لديه نظام أمن وحماية عالٍ إلا أننا فضلنا إغلاقها موقتاً لعمل مزيد من الحماية والصيانة الدورية، إذ تعرضت لإساءات وتعليقات خارجة عن الروح الرياضية والأخلاق». وأضاف: «ما قام به مصور الصحيفة هو عمل صحفي مهني، والهدف ليس إيمانا أو الهلال، ولو كانت لأي لاعب في أي نادٍ آخر لنشرتها، وكمسؤول أول عن الصحيفة أؤكد أن الصورة حقيقية وليست مزيفة أو مفبركة، ونحن نقوم برسالتنا الإعلامية وفق أنظمة وقوانين النشر الإلكتروني في وزارة الثقافة والإعلام، ونحترم الهلال والأندية كافة والصحيفة منذ ظهورها الإلكتروني حاصلة على ترخيص رسمي من الوزارة، ونقف على مسافة واحدة من الأندية كافة ونقدم عمل صحفي للجميع دون استثناء بعيداً عن الفبركة والإساءات والتجريح». «الحياة» أجرت اتصالات عدة بمصور «هاتريك»، فهد المري لكنه لم يجب على الاتصالات. وكانت الصورة انتشرت على نطاق واسع على مواقع الإنترنت بعد المباراة مباشرة وشهدت سجالاً حاداً بين الجماهير الرياضية ونشرها مذيع برنامج «في المرمى» على قناة العربية بتال القوس على حسابه في «تويتر» ما جعل كثيراً من أصابع الاتهام تتوجه إليه من مشجعين هلاليين يتهمونه بأنه يثير الموضوع على اعتبار أن ميوله نصراوية ويتجاهل الوشم المرسوم على جسم ويد محترف النصر، وهو ما حدا بالقوس إلى توضيح وجهة نظهر بقول: «والله أنا لست خبير فوتوشوب.. صدقاً وبأمانة لا أستطيع النفي أو الإثبات.. الصورتان تدوخ»، قبل أن تتصاعد الأمور ويضطر إلى القيام بإلغاء عديد من المتابعين له ممن أساؤوا إليه ويختتم بقوله: «أكثر ليلة سويت فيها بلوك.. تصبحون بخير». وعلى الصعيد ذاته، أثارت صفحة شخصية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لنائب رئيس لجنة المسابقة والفنية عادل البطى كثيراً من الجدل كونه كتب فيها: «وصلتني اتصالات عديدة تستفسر عن حركة لاعب الهلال إيمانا والشهادة لله إنني رأيتها من موقعي في استوديو القناة الرياضية بإذن الله سنتبع اللوائح»، وأجرت «الحياة» اتصالاً بالبطي الذي نفى أن تكون له أي علاقة بالصفحة المذكورة، مشيراً إلى أنه لا يمتلك أي حساب على «تويتر»، وقال: «أشكركم على الاتصال والتوثيق، وأؤكد لكم أنه ليس لدي صفحة على «فيسبوك» ولا على «تويتر».