تعاود اللجنة المؤلفة من «التيار الوطني الحر» (آلان عون) وتيار «المردة» (يوسف سعادة) وحزبي الكتائب (سامي الجميل) و «القوات اللبنانية» (جورج عدوان) والوزير السابق زياد بارود والمكلفة جوجلة مجموعة من الأفكار المطروحة لقانون الانتخاب الجديد، الاجتماع الخميس المقبل عشية اللقاء الماروني الموسع الذي يرعاه البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي الجمعة المقبل في 23 الجاري. وعلمت «الحياة» أن اللجنة التي اجتمعت أول من أمس في مكتب النائب عون في مبنى البرلمان استعرضت جميع المشاريع المطروحة لإنتاج قانون انتخاب جديد في محاولة لتبيان السلبيات والإيجابيات فيها وصولاً الى التوافق على قواسم مشتركة ترفعها الى الاجتماع الموسع للقيادات المارونية في بكركي. وكان لافتاً أن اعتماد النظام النسبي في قانون الانتخاب الجديد حضر بامتياز في اللقاء الرباعي انطلاقاً من أن ممثلي «التيار الوطني الحر» و «القوات» و «المردة» تبنوا النسبية إنما على قاعدة تقسيم لبنان الى دوائر انتخابية وسطى، فيما لم يحسم ممثل الكتائب موقفه من النسبية لا سلباً ولا إيجاباً بذريعة أن قيادة الحزب ما زالت تناقش القانون الذي يمكن اعتماده. وفي هذا السياق قالت مصادر مقربة من المجتمعين إن ممثلي «المردة» و «القوات» أيدا الدوائر الوسطى، في مقابل تأكيد ممثل «التيار الوطني» أن لا اعتراض لديه على هذا التقسيم وأنه سيعود الى الاجتماع المقبل بموقف نهائي. ولفتت الى أن المجتمعين لا يبدون حماسة للإبقاء على النظام الأكثري أو لاعتماد المحافظات دوائر انتخابية بذريعة أن ذلك يتعارض ورغبتهم في عدم تذويب الصوت المسيحي والتقليل من فاعليته في الانتخابات ولا يفي بالغرض المطلوب من قانون الانتخاب الجديد الرامي الى تفعيل تأثير هذا الصوت في مجريات نتائج الانتخابات. وأكدت أن اعتماد النظام الأكثري لن يؤمن وصول أكثر من 30 نائباً مسيحياً بأصوات الناخبين المسيحيين، بينما يتيح النظام النسبي إيصال أكثر من 50 نائباً مسيحياً من أصل 64 نائباً بأصوات المقترعين المسيحيين، مشيرة الى أن القيادات المارونية لا تستهدف إضعاف الصوت المسلم في الانتخابات بمقدار ما أنها تتطلع الى تحقيق حد أدنى من التوازن في اختيار النواب. وأوضحت أن بارود الذي يشارك في الاجتماع تولى الإجابة عن أسئلة واستيضاحات أعضاء اللجنة خصوصاً انه من مؤيدي النظام النسبي ولديه دراسات في هذا الخصوص. وقالت انه سبق لسعادة وعون والجميل وعدوان أن التقوا عضو مجلس الرابطة المارونية السفير السابق عبدالله أبو حبيب.