أنهى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز أمس، جولته على محافظات البلاد لحض الناخبين على التصويت في الاقتراع الرئاسي الذي يُجرى غداً وتقاطعه أحزاب المعارضة الرئيسية. وخص ولد عبدالعزيز في مدينة أكجوجت (256 كلم شمال نواكشوط) مراسلي وسائل إعلام دولية من بينها «الحياة» بحديث، اعتبر فيه أن من أهم إنجازاته خلال ولايته المنتهية، كان الانتصار على تنظيم «القاعدة» والجماعات الإرهابية المرتبطة به وبسط الأمن وتحقيق الاستقرار، بعد نجاحه في وضع حد للهجمات الإرهابية التي كانت تستهدف موريتانيا في شكل متكرر قبل وصوله إلى السلطة. وقال ولد عبدالعزيز في رده على سؤال ل «الحياة» عما إذا كان خطر «القاعدة» في موريتانيا قد زال: «في عام 2005 وقعت عملية استهداف ثكنة لمغيطي وراح ضحيتها 15 عسكرياً من بينهم ضابط وبعد ذلك في أعوام 2007 و2008 و2009 استُهدف الجيش في الغلاوية وتورين، حيث فقدنا جنوداً من بينهم ضباط صف ولاحقاً في ألاك قُتل سياح فرنسيون وخُطف سياح إسبان 2009، وقبل ذلك وقعت عمليات في نواكشوط واستهداف السفارة الإسرائيلية ومحاولة تفجير السفارة الفرنسية عبر سيارتين مفخختين، كل هذه الهجمات لم تكن لتتوقف لولا الاستراتيجية التي وضعتها منذ وصولي إلى السلطة». وأضاف: «قمنا بعمليات في شمال مالي الذي كان يستوطنه الإرهابيون وأحبطنا عمليات إرهابية، واستخدمنا الطيران الحربي لأول مرة لردعهم، كل هذا لم يكن ليتم من دون تكوين الجيش وتجهيزه وإعادة هيكلته». وكشف ولد عبدالعزيز أن «شمال موريتانيا كان مثل شمال مالي فيه مراكز وقواعد لوجيستية للإرهابيين وتجار المخدرات، والعمليات التي قمنا بها لتطهير تلك المنطقة لاحظنا خلالها كيف كان لديهم مطار تحط فيه طائرات محملة بالمخدرات والذخيرة». وفي رده على سؤال للحياة عما إذا كان يملك معلومات عن نقل معسكرات المقاتلين الإسلاميين من شمال مالي إلى جنوب ليبيا وشرقها، قال ولد عبدالعزيز: «إن الوضع في ليبيا صعب للغاية، الإرهاب يزدهر دائماً في البلدان التي ينعدم فيها الأمن، فتشكل بيئة آمنة وحاضنة للإرهاب، بالتالي في ليبيا لدينا هذه المشكلة».