ينظم أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اليوم تظاهرة، تضاربت التصريحات في أهدافها بين تأكيد أنها تأتي ل «شكر الحكومة» أو «تحذيرها» وقول إنها اختبار لقدرة التيار على حشد الشارع. وكان الصدر دعا في 11 الشهر الجاري الشعب العراقي للخروج بتظاهرات سلمية «لتنفيذ مطالبه وتقديم الشكر لكل من يعمل لمصلحته»، وأكد أن «الحكومة أخذت في الاعتبار الشروط الثلاثة التي حددناها لتأجيل التظاهرات، ومن الضروري تشكيل لجان برلمانية للتصويت على تلك المطالب». وأكد رئيس «التيار الديموقراطي» في النجف الدكتور حسين محيي الدين أن «التيار يخرج في تظاهرات كل يوم جمعة في عدد من المدن لمطالبة الحكومة بتوفير الخدمات والقضاء على الفساد. لكن هذه الجمعة سنؤجل تظاهرتنا بسبب عدم فهمنا تظاهرةَ الصدر فحيناً يقال إنها لتقديم الشكر إلى الحكومة وتارة عكس ذلك. نتمنى أن يكون للقوى السياسية موقف واحد». وقال مدير مركز «الكوثر» الدكتور أبو ميثم الكوفي إن «تظاهرة اليوم تحذير مبطن وخفي للحكومة لكن هذه المرة بطريقة سلسة وهادئة». وأضاف أن «الصدر أطلق ثلاثة مطالب على الحكومة تطبيقها فإذا لم تستجب لمطالبه سيدعو الشعب إلى مواصلة التظاهر»، مشيراً إلى «أنه (الصدر) يعلم أن الحكومة عاجزة ولا تستطيع تنفيد أي مطلب لذلك أتصور أن التظاهرة ستكون أداة ضغط لتنفيذ تلك المطالب». وأعلن قياديون في التيار الصدري أن الحكومة وافقت على الشروط مقابل تأجيل التظاهرة المليونية، وأشاروا إلى أن تظاهرة اليوم ستكون ل «شكرها والكتل السياسية في حال التعامل مع تلك المطالب بجدية، فضلاً عن موقفها من انسحاب الجيش الأميركي». أما الإعلامي ضرغام الخفاجي فقال ل «الحياة» إن «تظاهرة أنصار الصدر اليوم لا تثير مخاوف أحد».