الدوحة، بغداد، طهران، باريس - رويترز، أ ف ب - أعلن ممثل البنك المركزي الليبي عبد الله سعودي أمس أن ليبيا تتوقع عودة إنتاجها النفطي إلى كامل طاقته البالغة 1.6 مليون برميل يومياً مع نهاية العام المقبل. وجاءت تصريحاته على هامش اجتماع محافظي البنوك المركزية العربية في العاصمة القطرية الدوحة. وكان رئيس «المؤسسة الوطنية للنفط» ابلغ وكالة «رويترز» أول من أمس أن ليبيا ستبدأ تصدير النفط خلال عشرة أيام، وقد يبلغ الإنتاج مليون برميل يومياً خلال ستة شهور. وأعلنت مديرة العلاقات العامة في شركة «نيو ليد هولدنغز» أليسا جيروكي، المالكة لناقلة كانت تنتظر التحميل قبالة مرفأ مليتة على الساحل الليبي هذا الأسبوع، أن الناقلة لم تُحمّل بالنفط، وهي متجهة إلى قبرص الآن. كما أشارت مصادر تجارية أول من أمس إلى أن شركة «فيتول»، أكبر شركة مستقلة للاتجار بالنفط في العالم، تعرض مليون برميل من النفط الخام الليبي في السوق الفورية للشحن في البحر المتوسط. وفي إشارة إلى أن ليبيا تسعى إلى مساعدة صناعة النفط، فمن المحتمل أن تكون هذه الشحنة، الأولى من حقل في شرق ليبيا، بعد استئناف بعض الإنتاج في وقت سابق من هذا الشهر. إلى ذلك وافقت الحكومة العراقية أول من أمس على تولي شركة «سايبم» الإيطالية تطوير منشآت تصدير النفط الجنوبية بكلفة 468,5 مليون دولار خلال 24 شهراً، وفقاً لبيان حكومي. ونقل البيان عن الناطق باسم الحكومة علي الدباغ أن «مجلس الوزراء قرّر الموافقة على توصية لجنة شؤون الطاقة بإحالة مشروع تطوير منشآت التصدير الجنوبية على شركة «سايبم» الإيطالية. وقال رئيس اتحاد الصناعات الكويتية حسين الخرافي إن القطاع الصناعي في الكويت لا يواجه مشاكل تمويل، وإن شركات القطاع كانت الأقل تضرّراً من تداعيات الأزمة المالية العالمية لأنها تستند إلى «اقتصاد منتج وليس اقتصاداً ورقياً». وأشار في مقابلة مع وكالة «رويترز» أول من أمس إلى «عدم وجود مشكلة تمويل للشركات الجادة والمصنعة، بل فقط الشركات المتعثرة تواجه هذه المشكلة»، مؤكداً أن تلك الشركات قليلة جداً. إلى ذلك لفت الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية «شانا» أول من أمس إلى أن إيران يمكن أن تزيد إنتاجها النفطي نحو 800 ألف برميل يومياً مع بداية عام 2015، باستخدام تكنولوجيا متطورة لتنشيط إنتاج الحقول القديمة غير المستغلة. وتحول العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، دون حصولها على تكنولوجيا متطورة تحتاجها لتعويض النقص الطبيعي في حقولها القديمة بإنتاج جديد. وجرى تداول النفط فوق مستوى 114 دولاراً للبرميل، بارتفاع دولارين، مدعوماً بمكاسب الأسهم الأوروبية وهبوط الدولار وتحسّن شهية المستثمرين للمخاطرة بعدما أكد زعماء منطقة اليورو التزامهم مساعدة اليونان في أزمتها. وارتفع سعر مزيج «برنت» في عقد تشرين الأول (أكتوبر)، الذي انتهى تداوله أمس، 2.12 دولار إلى 114.52 دولار للبرميل، كما ارتفع «برنت» في عقد تشرين الثاني (نوفمبر) 2.15 دولار إلى 111.80 دولار للبرميل، وزاد سعر الخام الأميركي 30 سنتاً إلى 89.21 دولار للبرميل. وأعلنت وكالة الطاقة أمس في بيان، انتهاء تدخلها في سوق النفط المضطربة، بسبب الحرب في ليبيا، عبر استخدام الاحتياطات النفطية الاستراتيجية لأعضائها ال 28، والذي أعلن في 23 حزيران (يونيو) الماضي. وسحبت الوكالة، التي تضم الدول الصناعية، 60 مليون برميل من هذه الاحتياطات منذ نهاية حزيران لتلبية زيادة الطلب على النفط هذا الصيف، في ظل غياب إنتاج ليبيا، إحدى ابرز الدول المنتجة.