في أول يوم اتجهت فيه الأنظار إلى عودة الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية والانتظام، وبلغت فيه الطاقة الاستيعابية في المدارس (الحكومية والأهلية) حدها الأقصى، طردت مدرسة أهلية في محافظة الطائف أمس ستة من طلابها، بحجة تدوين ملاحظات عليهم في العام الماضي. وحمّل مدير العلاقات العامة والإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف عبدالله الزهراني أولياء أمور الطلبة المستبعدين ما جرى بشأن أبنائهم، بقوله: «إدارة المدرسة خاطبت أولياء أمور ستة طلاب فقط مع نهاية العام الدراسي الماضي تعتذر عن قبولهم في العام الدراسي الحالي جراء عدم تسديد البعض منهم الرسوم المستحقة، وآخرون منهم مدوّن ضدهم بعض الملاحظات». وأضاف أن أولياء الأمور لم يهتموا بخطابات المدرسة التي تم توجيهها إليهم آنذاك، ولم يبحثوا عن مدارس لأبنائهم وظلت الأمور حتى أمس (موعد بدء العام الدراسي) إذ توجه أبناؤهم إلى المدرسة ولم يجدوا قبولاً، لافتاً إلى أن إدارة التربية والتعليم لم تتلقَ أي شكوى بهذا الخصوص، مفيداً أنه حال تلقيها الشكوى ستعالج المشكلة وفق الطرق النظامية. من جانبه، قال المواطن منصور النفيعي، أحد أولياء أمور الطلاب المطرودين: «تفاجأت الأسبوع الماضي باتصال من مدير المدرسة يطلب حضوري، واكتشفت أنهم لا يرغبون في ابني وعدد من زملائه، ومن الصعب جداً في الوقت الراهن وجود مدارس تقبلهم داخل المدينة ولم يتبقَ أمامنا سوى البحث عن فرص لقبولهم في الهجر والقرى حفاظاً على مستقبلهم من الضياع الذي تسببت فيه إدارة المدرسة بإجرائها غير المدروس بالشكل الصحيح، إذ إنها لم تختر الوقت المناسب».