واشنطن - أ ف ب - استهل الأميركيون عطلة نهاية الاسبوع بحماسة وطنية لمواكبة مراسم الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، والتي تشهد تكريم ضحايا «الحرب على الارهاب»، في وقت يتخوفون من معلومات عن تهديد «جدّي لكن غير اكيد» من اعتداء جديد لتنظيم «القاعدة». وحضر الرئيس السابق جورج بوش ونائب الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون باينر حفلة تدشين نصب تذكاري قرب موقع تحطم طائرة «يونايتد 93» التي اسقطها ركابها بعد اشتباكهم مع الخاطفين في مدينة شانكسفيل بولاية بنسلفانيا (شرق). وفي كاتدرائية القديس باتريك بنيويورك، كرِّم رجال الاطفاء في احتفال لذكرى سقوط 343 قتيلاً منهم بين انقاض مركز التجارة العالمي، وحضرته وزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو. ويزور الرئيس باراك اوباما اليوم الاماكن الثلاثة التي تحطمت فيها اربع طائرات مخطوفة. ووسط الخوف من تنفيذ اعتداء جديد، عززت شرطة نيويورك دورياتها بنسبة 30 في المئة لتفتيش السيارات والتدقيق في الحقائب بوسائل النقل المشترك، وزيادة الرقابة على الجسور والانفاق والنصب التذكارية والمباني الرسمية. وقال بايدن: «تذكروا اننا عثرنا على وثائق خلال عملية تصفية الزعيم السابق للقاعدة اسامة بن لادن في باكستان مطلع ايار (مايو) الماضي تفيد بأنه مهتم بشن اعتداء في الذكرى الحالية ل 11 ايلول». على صعيد آخر، اعلنت وزارة العدل الأميركية ان الباكستاني نديم اختار اعترف بأنه حاول تصدير معدات نووية بشكل غير شرعي لمنظمات باكستانية تثير انشطتها «قلق» الولاياتالمتحدة. واوضحت ان اختار (46 سنة) المقيم بشكل قانوني في الولاياتالمتحدة، استخدم شركة «كومبيوتر كوميونيكشن يو اس اي» التي يملكها لمحاولة شراء اجهزة كاشفة للأشعة ومعدات اخرى خلال السنوات الخمس الماضية. وهو يواجه عقوبة السجن خمس سنوات مع دفع غرامة مقدارها 250 الف دولار بتهمة تنظيم شبكة توزيع بهدف تزويد زبائن في باكستان بينهم وكالات حكومية معدات تخضع لضوابط. ولا يمكن تصدير معدات نووية تخضع لضوابط من دون ترخيص، نظراً الى امكان استخدامها في المجال العسكري. الى ذلك، أفاد مصدر في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن لجنة مراجعة عسكرية في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا قررت في حكم استئنافي تثبيت عقوبة السجن المؤبد الصادرة في حق اليمني علي حمزة أحمد البهلول المدان بترويج افكار «القاعدة». واعتبر البهلول الذي يناهز الاربعين من العمر الاول الذي حكم عليه بالعقوبة القصوى في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، ونظرت لجنة المراجعة المؤلفة من عسكريين للمرة الثانية في عقوبته، ورفضت كل طلبات اليمني، مؤكدة انه «مقاتل عدو تورط في مؤامرة مع بن لادن وأعضاء آخرين في القاعدة لاغتيال اشخاص يحظون بحماية ومهاجمة مدنيين وارتكاب جرائم اخرى. كما حرّض على القتل وارتكاب اعمال أرهاب ووفر دعماً مادياً للارهاب». وفي طلب الاستئناف، اعتبر محامو اليمني ان عقوبته لا تتناسب مع عقوبات انزلت بمعتقلين آخرين في غوانتانامو، مثل سليم حمدان السائق السابق لبن لادن الذي دين بالسجن خمس سنوات ونصف السنة. ودين البهلول بالدرجة الاولى بتهمة تحضير شرائط فيديو دعائية ل «القاعدة»، أحدها بعنوان «تدمير السفينة الحربية الأميركية يو اس اس كول» الذي اسفر عن سقوط 17 قتيلاً في اليمن في 12 تشرين الاول (اكتوبر) 2000، و»آخر عن «رغبات محمد عطا (احد منفذي اعتداءات 11 ايلول) على طريقة شهيد».