يتظاهر البرازيليون خلال فترة «المونديال» ضد إقامته، لكن حين يصل الأمر إلى «السليساو» فهم يهتفون لنجومه، ويبحثون عن نصره، ولا يرون غيره بطلاً لكأس العالم. هكذا بدت الصورة عندما كانت الشاشة تشير إلى التعادل السلبي بين البرازيل والمكسيك أول من أمس، فحين تنطلق صافرة مباراة «السامبا» يختفي الحديث عن الضرائب وسوء الخدمات وفساد الحكومة، وتنتهي كل مظاهر الحياة إلا أمام الشاشات، حتى موظفو الاستقبال في الفنادق يتخلون عن أماكنهم ويلجأون إلى المكاتب لمتابعة المباريات. يؤكد المشجع البرازيلي جيلبرتو أن اللقب يجب أن يكون لمنتخب بلاده، وإلا فإن القضية لن تكون خسارة بطولة فحسب. ويوضح وجهة نظره قائلاً: «إن ذهب هذا اللقب لأي منتخب غير البرازيل، فتأكد أن الجميع سيكون طرفاً في المظاهرات، أول الخسائر ستمنى بها الرئيسة ديلما روسيف التي ستفشل بالفوز في فترة رئاسة ثانية، وسيسقط حكم حزب العمال، وعلى رغم أني أؤيد بقاء الحزب في الحكم، إلا أنني سأتخلى عن قناعتي إن خسرت البرازيل». (للمزيد) وفي مواجهات اليوم، تبحث إنكلترا والأوروغواي عن إنقاذ مسيرتهما في نهائيات كأس العالم لكرة القدم عندما يلتقيان على ملعب «آرينا كورنثيانز»، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة. وجاءت البداية مخيبة للمنتخبين الإنكليزي والأوروغوياني، إذ خسر الأول مواجهته الافتتاحية أمام إيطاليا، فيما كان الثاني ضحية السقوط أمام كوستاريكا. وعلى المنوال ذاته يقف منتخبا اليابان واليونان على شفا مغادرة البطولة باكراً عندما يلتقيان في ناتال ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثالثة. وفي المجموعة ذاتها، يبحث منتخبا كولومبيا وساحل العاج اللذان فازا في مباراتيهما الافتتاحية أمام اليونان واليابان عن وضع قدم أولى في الدور الثاني عندما يلتقيان على ملعب «ناسيونال مانيه غارينشا» في العاصمة برازيليا. يذكر أن المنتخب الهولندي ونظيره الأسترالي التقيا أمس على ملعب «بيرا-ريو» في بورتو أليغري. وفازت هولندا على استراليا 3-2 وتأهلت للدور التالي. وسجل اريين روبن (20) وروبن فان بيرسي (58) وديباي ممفيس (68) اهداف هولندا، وتيم كايهل (21) ومايل جيديناك (54 من ركلة جزاء) هدفي استراليا.