أدى الخلاف على كيفية تعاطي سورية مع اللاجئين الفلسطينيين الى اراضيها ومحاولة اضافة نص يشيد بدور الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب (وهي الهيئة الرسمية السورية المعنية بشؤون الفلسطينيين) في تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية وغيرها لسكان مخيم اليرموك، الى عدم توصل مؤتمر اللجنة الاستشارية لوكالة الأممالمتحدة لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) الذي عقد خلال اليومين الماضيين في عمّان الى عدم اصدار «رسالة الرئيس» التي هي بمثابة وثيقة تضاف الى اعمال المؤتمر وترفع الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وجاء الاعتراض من دول عدة ومن ضمنها لبنان (ترأس رئاسة الهيئة الاستشارية) فضل مندوبوها تجنب مثل تلك الإشارات مقابل الإصرار السوري عليها. وأجل البت بالأمر افساحاً في المجال للمزيد من المشاورات في محاولة للوصول الى تسوية ممكنة. وكانت اللجنة الاستشارية ل «اونروا» التي ترأسها رئيس «لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني» حسن منيمنة اختتمت اعمال دورتها بالاستماع الى تقارير الجهات المختصة حول مالية «اونروا» لجهة العجز الحاصل بين وارداتها والمصاريف المتزايدة لأعمالها. وشدد الحاضرون على اهمية جذب دول مانحة جديدة وحض الدول المانحة على زيادة دعمها لتأمين الحد الأدنى من متطلبات عمل الوكالة. وثمنت وفود الدول المضيفة والمانحة سعي المفوض العام الجديد للوكالة بيار كرينبول لتأمين مصادر جديدة لتمويل المشاريع ودعم موازنة الوكالة وضرورة تأمين الأموال اللازمة لاستكمال إعمار مخيم نهر البارد (شمال لبنان) الأمر الذي عمل عليه الوفد اللبناني، بالإضافة الى تأمين كل اعمال دعم لبنان لمواجهة مترتبات النزوح الفلسطيني الجديد (من سورية) بالإضافة الى النزوح السوري الكبير. ووعد كرينبول ب «السعي لإصلاح اوضاع الوكالة وتأمين النقص الحاصل فيها»، فيما لفت منيمنة في كلمة الى «الاضطرابات الإقليمية مع استمرار الأزمة السورية التي أضافت تحديات جديدة طرحتها موجات النزوح السوري المستمر فأثقلت جدول أعمالنا الزاخر أصلاً بالصعوبات».