أكد المحلل الفني خالد الشنيف أن ما يقوم به المدرب الهولندي فرانك ريكارد وضع المنتخب السعودي في موقف خطر جداً في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014، وقال: «تغييرات جذرية طبقها ريكارد ما بين مباراتي عمان واستراليا وهذا خطأ فادح كلف «الاخضر» الثمن باهضاً في انطلاقته بالتصفيات الاولية، فهو يدير المنتخب في مبارياته الرسمية بطابع المباريات الودية، إذ يقوم بتجربة عدد من اللاعبين على حساب آخرين وإن كانوا أفضل منهم، فقبل أن تبدأ المباراة مع استراليا علمت عن التشكيلة وفي الحقيقة لم أشاهد المباراة ولكن أكدت أن المباراة ستخرج من أيدينا حتماً إذا ما تم تغيير 5 عناصر دفعة واحدة عن التي شاركت في مباراة عمان، وبالفعل حدث ما كنت أخشاه وتلقى المنتخب خسارة من وجهة نظري أنها طبيعية بناء على الظروف المصاحبة لها من تغييرات واسعة من ريكارد». وأردف قائلاً: «حاول الهولندي أن يطبق طريقة 4-3-3 وهي لا تتناسب على الإطلاق مع برمجة اللاعب السعودي، فهذه الطريقة لم يحدث أن تم تطبيقها في الاندية كافة خلال الفترة الماضية فكيف يتم اعتمادها في مباراة مهمة كهذه وأمام خصم صلب مثل استراليا، وإذا ما أصر ريكارد على الاكتشاف والتغيير الجذري والتجربة فعلية فعل ذلك في مباريات، وإن زاد إصراره فليفعل ذلك في مباريات أمام منتخبات أقل صعوبة وقوة وتكتيك من استراليا، في النهاية يتحمل ريكارد كل أعباء الخسارة، فهو يشاهد المنتخب منذ أكثر من شهرين، كما أنه تابع مباراتي هونغ كونغ وبالتأكيد أنه تعرف على مناطق القوة لدى المنتخب، فلا عذر له بتأخير التعاقد معه حتى يقوم بهذه التغييرات المفاجأة في ظرف مبارتين فقط، وأنا هنا لا أعني أن ريكارد لن يفيد «الأخضر» فأنا متأكد بأنه سيقدم الكثير ولكن أخشى ما أخشاه أن يقصى المنتخب السعودي في هذه التصفيات وتكون الحسرة مضاعفة ويكون العمل غير فاعل في الفترة التي تلي التصفيات». جاء ذلك على صفحة الشنيف في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» والذي ناقش خلاله الجماهير حول المستوى الفني ل «الأخضر». من جهته، لم يخف مدني رحيمي غضبة على ما يفعله المدير الفني للمنتخب السعودي الهولندي ريكارد في مواجهات رسمية أطاحت بسمعة الكرة السعودية دولياً (بحسب قوله) الذي جاء فيه: «(ليالي العيد بانت من عصاريها) للأسف تحدثنا قبل مواجهة استراليا وذكرنا الأخطاء ولكن لا حياة لمن تنادي والغريب أن هناك من يصف المدرب بالعالمي وهذا ليس بعالمي ولم يدرب في نهائيات كأس العالم، قد يكون لاعب له سيرة حافلة، ولكنه ليس بمدرب عالمي فغير المعقول ان يجعل من مباريات رسمية للمنتخب السعودي مباريات تجريبية فكيف يلعب بخمسة مهاجمين في مباراتين إضافة الى تغيير مراكز اللاعبين فيلعب بالجاسم في اليسار وعطيف في اليمين ومعاذ في الهجوم، ما يحصل وما نشاهده (كلام فاضي) وغير منطقي حتى بعض اللاعبين اختفت نجوميتهم من تخبطات هذا المدرب الغريبة». وأضاف: «عندما طالبنا بصانع ألعاب في السابق نعلم ان المهاجمين لا يجدون الكرات فكيف يريد منهم ريكارد تسجيل الأهداف، وبكل أمانة لا أرى لديه أي أسلوب كي استبشر خيراً فلا استقرار في التشكيلة ولا أسلوب واضح يسعدني من خلاله فما حصل في مواجهة استراليا مجرد كرات عرضية في منتصف الملعب لم نستفد منها أبداً وسؤالي هنا للإعلاميين وللرياضيين هل لاحظتم جديداً في أسلوب او طريقة المنتخب التي يلعبها بكل تأكيد الإجابة لا ثم لا وما يحصل شيء اقل من عادي والمصيبة اننا ننتظر تصفيات نهائية أخرى في حال تأهلنا عن هذه المجموعة ولكن اجزم القول إننا لن نتأهل بهذا الوضع ولن نتخطى تايلاند فما يحصل تخبط عشوائي من مدرب لم يعلم ماذا يفعل». واختتم حديثه وقال: «كان من المفترض من ريكارد ان يرسم برنامجاً يسبق البطولة ويلعب من خلالها مواجهات ودية يعرف من خلالها مستويات اللاعبين بما انه لم يحضر ولم ير مباريات الدوري وهذا ما يفعله المدربون الكبار فمن غير المنطق ان تكون المواجهات الرسمية محطة تجارب لريكارد وبهذه النتائج ستعود الكرة السعودية للخلف كثيراً في التصنيف العالمي، نتمنى ان تتغير الحال في المواجهات المقبلة ولعله يستفيد من انطلاقة الدوري ويرى بعينه مستويات بعض اللاعبين المطالبين جماهيرياً في المنتخب لعل وعسى ان نحصل على المركز الثاني وان كانت الحال لا تسر والوضع غير مطمئن ولكن قد نتأهل بالدعوات».