أعلن مصدر عسكري يمني، أمس، مقتل أربعة عناصر مفترضٌ انتماؤها إلى تنظيم القاعدة في قصف مدفعي استهدف مواقعهم بضواحي زنجبار عاصمة محافظة أبين، جنوب اليمن، بينما توفي عضو مفترض في القاعدة أصيب في اشتباك مع الجيش متأثرا بجروحه مساء الأربعاء. وقال مصدر عسكري في المنطقة الجنوبية العسكرية أن 4 من الإرهابيين لقوا مصرعهم وأصيب اثنان آخران جراء قصف مدفعي استهدفهما من اللواء «25» ميكا عصر أمس أثناء تواجدهم في سيارة بجانب البنك المركزي بمدينة زنجبار، وأضاف المصدر أن معارك عنيفة دارت مساء الأربعاء بين قوات اللواء 25 والجماعات المسلحة التي تطلق على نفسها «أنصار الشريعة»في تقول الحكومة اليمنية انهم من تنظيم القاعدة. وأشار المصدر إلى أن اللواء «25» ميكا قام أيضًا بقصف موقع للمسلحين المتمركزين في نقطة التحصيل لضرائب سابقًا في وادي حسان شرق مدينة زنجبار، من جهتهم أكد شهود عيان أن اللواء «119» المرابط في الاتجاه الشمال الغربي لمدينة زنجبار قد كثف من قصفه المدفعي وصواريخ الكاتيوشا على عدد من مواقع المسلحين المتمركزين في الخاملة والكود والمسيمير وكبدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وأوضح شهود عيان أن العناصر المسلحة بدأت بالانسحاب من بعض المواقع السابقة التي كانوا يتمركزون لحظة سيطرتهم على مدينة زنجبار، وذلك جراء القصف الذي استهدفهم والمقاومة المسلحة من أبناء بعض القبائل في المحافظة الذين ينتشرون بين الحين والآخر في مدينة زنجبار ويستهدفون المسلحين. من جهة اخرى أكد مصدر محلي بمحافظة تعز فشل إتمام اتفاق التهدئة الذي كان أعلن عنه أمس الأول محافظ تعز، بعد أن رفض، مدير الأمن وقائد الحرس الجمهوري في المحافظة التوقيع على اتفاق التهدئة، وقال المصدر ان مدير الأمن بالمحافظة عبدالله قيران وقائد قوات الحرس رفضا التوقيع على اتفاق التهدئة بذريعة أنهما يمثلان جهات أمنية وتنفيذية وأن الاتفاق يجب أن يوقع من قبل السلطة المحلية وممثلي أحزاب المعارضة ووجهاء تعز. وكانت محافظة تعز أعد اتفاقا توقعه الحكومة والمعارضة يضمن توقف إراقة الدماء في المدينة. ويأتي هذا الرفض بعد أن وقع ممثلو أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) وممثلون عن المسلحين المؤيدين للثورة وعن وجهاء المحافظة الاتفاق. وأكد المصادر أنه تم الزج بتعزيزات عسكرية إلى شارع الستين في تعز وجوار مستشفى الثورة في وقت يفترض أن تبدأ عملية انسحاب قوات الحرس من المواقع التي تتواجد فيها، واعتبرت مصادر المعارضة أن هذه التعزيزات أول عملية خرق لاتفاق التهدئة.