طهران، أمستردام - رويترز - نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن مسؤول رفيع في الشرطة قوله امس، إن الشرطة الإيرانية اعتقلت خمسة أعضاء من تنظيم «القاعدة» في إقليم شرق البلاد. وقال حسين تشيناراين قائد شرطة إقليم كرمان: «جرى اعتقال خمسة من أعضاء جماعة القاعدة الإرهابية في إقليم كرمان، اثنان منهم ليسا إيرانيين». وأضاف: «كانوا يخططون لتنفيذ أعمال تخريبية في إيران، وكانوا يسعون لإدخال كمية ضخمة من المواد الناسفة والأسلحة إلى البلاد». ومنذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أعلنت إيران عن اعتقال تسعة على الأقل من أعضاء تنظيم «القاعدة». على صعيد آخر، أفاد تقرير للحكومة الهولندية إن حوالى 300 ألف مستخدم للإنترنت في إيران تعرضوا للتجسس الشهر الماضي من قبل متسلل واحد أو عدد من المتسللين الذين سرقوا شهادات أمن مواقع الإنترنت من شركة تكنولوجيا معلومات هولندية. وأعلنت شركة تكنولوجيا المعلومات الهولندية «فوكس أي تي» التي كتبت التقرير انه باستخدام شهادة مسروقة رصد المتسلل أو المتسللون الأشخاص الذين زاروا موقع «غوغل» وسرقوا كلمات المرور الخاصة بهم وتمكنوا من الدخول على خدمات أخرى مثل موقعي التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و»تويتر». وتضمن شهادات أمن الإنترنت للمتصفح الاتصال الآمن بأي موقع على الشبكة لكن شهادة مسروقة تمكن المتسلل من أن يصور للمتصفح انه متصل بأي موقع بشكل آمن دون أن يعرف انه مراقب. والتقرير الذي ارسله وزير الداخلية الهولندي هنك دونر للبرلمان الهولندي أكد بياناً أصدرته «غوغل» الأسبوع الماضي عندما قالت إنها تلقت تقارير عن هجمات على مستخدمي خدمتها وأن «الأشخاص المتضررين كانوا في إيران في المقام الأول». وأعلنت شركة «فوكس أي تي» أن «قائمة النطاقات وحقيقة أن 99 في المئة من المستخدمين في إيران تشيران إلى أن هدف المتسللين اعتراض الاتصالات الخاصة في إيران». وقال أفشين إليان الذي فر من إيران في الثمانينات وهو أستاذ في كلية القانون في جامعة «ليدن» إن شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت مثل «تويتر» و»يوتيوب» استخدمت خلال الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في إيران عام 2009 وإن السلطات الإيرانية تحاول محاربة المعارضة على شبكة الإنترنت. وقال إليان على مدونته على موقع مجلة إلسفير الهولندية على الإنترنت: «تريد طهران أن تكون على علم بأنشطة المعارضة داخل إيران وخارجها. باستخدام تلك المعلومات يمكن العمل بقوة ضد المعارضة». وفي نيسان (أبريل) الماضي، قال مسؤول أميركي إن هناك مؤشرات إلى أن إيران كانت تساعد سورية في إخماد الاحتجاجات المناهضة للحكومة بتقديم المشورة بشأن مراقبة ومنع استخدام الإنترنت. وقال دونر للصحافيين انه لم يتمكن من تأكيد أن الشهادات التي سرقت من شركة «ديجنوتار» الهولندية لتكنولوجيا المعلومات اخترقت من قبل السلطات الإيرانية. وأضاف أن «الشيء الوحيد الذي توصلنا إليه هو أن الناس الذين شكوا كانوا في إيران». وقالت الحكومة الهولندية الأحد إن مواقع الدولة الهولندية على الإنترنت لم تعد آمنة بعد الهجوم على شركة «ديجنوتار» وإن الحكومة تحقق فيما إذا كان اختراق المواقع عن طريق إيران. وأشارت شركة «فوكس أي تي» إلى أن المتسلل أو المتسللين زيفوا أيضاً شهادات أمن لموقع الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) على شبكة الإنترنت ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والاستخبارات البريطانية ومواقع أخرى مثل موقعي «أي أو أل» و «مايكروسوفت».