شهدت الصالة رقم (11) في مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة (إحدى الصالات المخصصة لرحلات الخطوط السعودية) أمس (الإثنين) ازدحاماً من قبل المعتمرين المصريين والبنغال وذلك بسبب تأجيل بعض رحلات الخطوط السعودية لليوم التالي، إذ تأجلت ثلاث رحلات كان من المقرر أن تغادر يوم الأحد 4/9/2011 إلى يوم الإثنين 5/9/2011. وبحسب بيان صادر عن الهيئة العامة للطيران المدني أمس، فإن تأخر بعض رحلات الخطوط السعودية سبب إرباكاً في حركة التشغيل بمجمع صالات الحج والعمرة، إذ كان من المقرر أن تغادر رحلة الخطوط السعودية رقم (2154) والمتجهة إلى برج العرب أول من أمس الأحد (إضافة إلى الرحلات الثلاث المذكورة)، ونظراً إلى عدم توافر طائرة لتقوم بهذه الرحلة في موعدها تم نقل المسافرين إلى أحد الفنادق لحين تأمين طائرة لهم، الأمر الذي تسبب في انتظار المسافرين لأكثر من 12 ساعة، إلا أن موعد الرحلة المشار إليها تأجل مرات عدة، ومن ثم غادرت بعد ظهر أمس الإثنين. وأوضح البيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن تأخر رحلة الخطوط السعودية المغادرة ترتب عليه تأخير في موعد مغادرة رحلة الخطوط السعودية رقم (802) المتجهة إلى دكا وذلك لانشغال الصالة رقم (11) بالمسافرين على الرحلة المتجهة إلى برج العرب، إذ لم يتمكن ركاب طائرة دكا والبالغ عددهم (158) راكباً من المغادرة في الموعد المحدد، وتم نقلهم إلى أحد الفنادق وتحديد رحلة أخرى لهم, ما استدعى تدخل إدارة المطار لمحاولة إنهاء هذه المشكلة وذلك بتسريع إجراءات السفر. وأوضح مصدر مطلع ل«الحياة» أن الهيئة حولت عدداً من شركات الطيران الخليجية وشركات «ميدل إيست» اللبنانية، والماليزية وشركات الطيران السنغافورية من صالة الحجز والمغادرة إلى الصالة الشمالية وذلك نهاية شهر رمضان من أجل التخفيف على صالة الحجز والمغادرة لما تشهده من زحام المعتمرين . وقال المصدر إن الحركة خلال يوم أمس (الإثنين) في الصالة الشمالية كانت مرنة ولم تشهد أي زحام، مؤكداً عدم حدوث أي تأخير في رحلات القطاع الشمالي. وأضاف أن عدد المعتمرين المصريين 300 معتمر، كانت حجوزاتهم مؤكدة، مدللاً على ذلك بدخولهم إلى الصالة وتأجيل رحلاتهم مرات متعددة. وعن الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل إدارة المطار لحل هذه الأزمة، أكد أن إدارة المطار تسعى بالدرجة الاولى إلى ترحيل ومغادرة جميع المعتمرين، مستشهداً بحضور المدير العام للمطار والمدير العام للعمليات في المطار والشركة المشغلة في الصالة طوال اليوم مع المعتمرين لإيجاد مخرج لترحيلهم . يذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني أرجعت في بيان سابق لها سبب تأخير مغادرة المعتمرين المصريين أخيراً وما نجم عن ذلك من فوضى، إلى عدم التزام الكثير من المغادرين بتاريخ العودة طبقاً لمواعيد سفرهم وحجوزاتهم المؤكدة، إضافة إلى عدم التقيد بالتعليمات والضوابط الخاصة بوزن وحجم الأمتعة وعددها مما تسبب في تكدسها أمام أجهزة موازين العفش في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة. واعتبرت «الهيئة» أن تدافع بعض المعتمرين واستعجالهم بالسفر من دون توافر حجوزات، إضافة إلى التصرفات والسلوكيات غير المسؤولة التي صدرت من بعضهم تسببت في مزيد من الضغوط على العاملين الذين يعملون على تأدية واجبهم نحوهم، ما أدى إلى فقدان بعضهم اللحاق برحلته، فضلاً عن تأخير في عدد من الرحلات المغادرة خلال تلك الفترة لأسباب تشغيلية.