بادرت مجموعة من المفكرين والادباء والفنانين اليهود في اسرائيل الى جانب شخصيات من فلسطينيي 48 الى التوقيع على وثيقة جماهيرية للاعتراف بالدولة الفلسطينية على أساس حدود 1967 بما في ذلك القدسالشرقية. وسيعلن رسميا عن الوثيقة بعد غد الاربعاء في تل ابيب في مؤتمر صحافي على ان يتواصل التوقيع على الوثيقة حتى السابع عشر من الشهر الجاري ومن ثم تُسلّم لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو. وقع على الوثيقة، حتى الساعة، أكثر من ستمئة شخصية يهودية واكثر من مئة شخصية عربية وابرز الشخصيات المبادرة للوثيقة الكاتب المسرحي يهوشع سوبول ورئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين، محمد علي طه ورئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي. وفي خطوة اخرى داعمة، لاقامة الدولة الفلسطينية التقت مجموعة من الشخصيات اليهودية رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في رام الله لتبارك جهوده للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الاممالمتحدة. وبرز بين هذه الشخصيات حاملو "جائزة اسرائيل"، الذين سبق وبادروا قبل اشهر الى الاعلان عن وثيقة للدولة الفلسطينية في تظاهرة شعبية في تل ابيب. وقال الكاتب سوبول، ابرز المبادرين لوثيقة الاعتراف بالدولة الفلسطينية ان خطوة التوقيع على الوثيقة جاءت لتؤكد عكس ما يحاول الكثير من الاسرائيليين اظهاره عربياً وعالمياً ان هناك اجماعاً اسرائيلياً لمواجهة المطلب الفلسطيني في الاممالمتحدة، الشهر الحالي، للاعتراف بالدولة الفلسطينية". ويضيف سوبول: "اردنا في هذه الوثيقة التأكيد أن للشعب الفلسطيني الحق في اقامة دولته وبأن تكون القدسالشرقية عاصمتها، لقناعتنا بأن هذه هي الخطوة هي الافضل لتحقيق سلام في المنطقة على امل ان تكون انطلاقة لسلام مع مختلف الدول العربية". وبحسب سوبول فان هناك أهمية كبرى لاعتراف الاممالمتحدة بالدولة الفلسطينية، فمن جهة يجلس الطرفان على طاولة المفاوضات كدولتين، ومن جهة اخرى، قد تقتنع القيادة الاسرائيلية بأن الاعتراف بدولة فلسطينية هي في مصلحة لاسرائيل تماما كما هي في مصلحة للفلسطينيين. وجاء في نص الوثيقة التي يتم التوقيع عليها: - ان قيام دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967، تعيش بسلام مع اسرائيل، هو مصلحة حيوية إسرائيلية وفلسطينية على السواء. - ان جميع الدول العربية ومعظم دول العالم يدعمون هذا الحل للصراع، وبناء على قرار القمة العربية – بيروت 2002 ففي حالة اعتراف إسرائيل بحدود الرابع من حزيران 1967، كحدود سلام عادل وشامل ودائم بينها وبين الدول الفلسطينية العتيدة فإن هذا الأمر يعني ان ستين دولة عربية وإسلامية ستعترف بدولة إسرائيل وستقيم علاقات دبلوماسية معها وسوف تعترف الأممالمتحدة بهذه الحدود ودول العالم مع ضمانات دولية. - ان استمرار الجمود السياسي يخلق أرضية خصبة لقوى متطرفة تطمح الى جرّ شعوب المنطقة الى إراقة الدماء وتكرّس التعثر وتمنع كل الإمكانيات لتشييد علاقات طبيعية كما تمنع التقدم نحو عدالة اجتماعية. - ان حركة الاحتجاج الشعبية التي استيقظت مؤخرا في الدول العربية وإسرائيل تعبر عن طموح حقيقي لدفع العلاقات الطبيعية التي ستتحقق في المنطقة في عهد سلام يضمن تحقيق المصالح الحياتية لمواطني إسرائيل وفلسطين، ويمكن اخيراً تحقيق ازدهار اقتصادي وتطوير العدل الاجتماعي لكل شعوب المنطقة. وبناءً على ما تقدّم، نحن الموقعين أدناه نبارك إقامة دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967 تشمل القدسالشرقية وقبولها عضواً كاملاً في الأممالمتحدة، وندعو قيادتها وقيادة إسرائيل ليجددوا المفاوضات فور تأسيس الدولة الفلسطينية من اجل إنهاء الصراع على أساس قرارات الأممالمتحدة والشرعية الدولية وانجاز اتفاق سلام دائم بين الدولتين.