إسلام آباد، كابول - أ ف ب، رويترز - أعلن الجيش الباكستاني أمس، اعتقال قائد كبير في تنظيم «القاعدة» عرّفه باسم «يونس الموريتاني» في عملية نفذتها الاستخبارات الباكستانية في ضاحية كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان (جنوب غرب)، بمساعدة الاستخبارات الأميركية التي ساءت علاقتها بنظيرتها الباكستانية منذ أن قتلت قوات كوماندوس أميركية زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن في مدينة أبوت آباد مطلع أيار (مايو) الماضي. وأشار الجيش إلى أن الزعيم السابق ل «القاعدة» أسامة بن لادن كلف «يونس الموريتاني» شخصياً تخطيط عمليات إرهابية ضد أهداف «اقتصادية» مهمة في الولاياتالمتحدة وأوروبا وأستراليا. وكشف توقيف ناشطين اثنين آخرين في «القاعدة»، هما عبد الجعفر الشامي (بشار شام) ومسرة الشامي (مجاهد أمين). ولم يُدرج اسم «يونس الموريتاني» على لوائح مكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي آي) أو وزارة الخزانة الأميركية للمطلوبين من مسؤولي «القاعدة». وفي أفغانستان، عثرت السلطات على جثتي ألمانيين فقدا في إقليم باراوان (شمال) الشهر الماضي. وأوضح حاكم الإقليم بصير سالانجي أن الجثتين وضعتا في منطقة مفتوحة، و «يبدو أنهما قتلا بالرصاص». وكان وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله قال نهاية آب (أغسطس) الماضي إن مواطنيه الذين لم يكشف هويتهما اختفيا في أفغانستان مرجحاً خطفهما. إلى ذلك، قتل 5 مدنيين أفغان في انفجار لغم أرضي زرع على طريق في إقليم فارياب (شمال). ودانت وزارة الداخلية الأفغانية «العمل غير الإسلامي وغير الإنساني»، معبرة عن مواساتها لعائلات الضحايا. وقبل أيام من الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، عقد وفد من منظمة «المائدة المستديرة للسلام» الإيطالية وجماعة «عائلات 11 أيلول من أجل غد سلمي» لقاء مع أعضاء الرابطة الاجتماعية الأفغانية في كابول. وقال بول اربايا، عضو جماعة «عائلات 11 أيلول من أجل غد سلمي»: «جئت لنقل إعلان تضامن وتأييد للأفغان الذين فقدوا مثلنا أفراداً من عائلاتهم في الحرب على الإرهاب، وكذلك لدفع الناس إلى النظر إلى أفغانستان وليس إلى نيويورك فقط وللتفكير كيف نستطيع أن نساعد. وإنني في كابول لأسأل الناس كيف يمكننا أن نساعد». ويعتزم الوفد متابعة تعهدات السلام التي قدمتها منظمات المجتمع المدني الإيطالية أثناء مؤتمري المجتمع المدني الأفغاني في كابول في آذار (مارس)، وفي روما في أيار، مع العلم أنه استمع لزعماء المجتمع المدني الأفغاني وممثلي المنظمات الدولية الكبيرة في كابول، في مسعى لجمع الأفكار والمقترحات التي تهدف إلى تحسين الوضع في أفغانستان.