وكان اعتراف وزير الطيران المدني المصري لطفي مصطفى كمال بأن مشكلة تأخر الحجاج المصريين الأخيرة ليست بسبب ضعف إمكانات المطار فقط، بمثابة الحقنة المهدئة للعاملين داخل المطار، مرجعاً عوامل ذلك الضعف إلى زيادة أعداد المعتمرين المصريين هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، إذ بلغ عددهم 75 ألف معتمر بزيادة 50 في المئة عن العام الماضي، وزيادة أوزان الحقائب على الطائرات، ما تسبب في تعطل مسارات نقل الحقائب مرات عدة، إضافةً إلى قيام شركات السياحة التي تنظم رحلات العمرة بنقل المعتمرين إلى مطار جدة قبل مواعيد رحلاتهم بوقتٍ طويل. بدوره، رفض مالك إحدى شركات الحج والعمرة في منطقة مكةالمكرمة متعب يحيى العيافي رمي اللائمة في وجه شركات الحج والعمرة، مؤكداً أن المشكلة الرئيسة تكمن في مطار الملك عبدالعزيز وعدم امتلاكه الأرضية الصلبة في مواجهة الحشود والأعداد الهائلة من وسائل وإمكانات متقدمة. وتساءل: « كيف لجهاز تسيير الحقائب أن يتعطل لأكثر من ثلاث مرات من دون أن يكون هناك بديل له؟، خصوصاً في مطار دولي كمطار الملك عبدالعزيز والذي يعتبر المنفذ الوحيد جوياً لاستقبال أكثر من مليوني معتمر سنوياً»، مضيفاً أن هذا الضعف يسهم في تأخير نقل الحجاج وسفرهم، ويولد قناعةً كبرى لديهم بأن هناك من يتسبب في تأخيرهم بهدف الاستفادة مادياً من ساعة تأخير تحدث لهم، وهذا هو الشائع لدى معظم الحجاج الذين تحدث لهم مشكلات من مثل هذا النوع. وأشار إلى أن المشكلة ستتكرر خلال المواسم الدينية المقبلة بسبب عدم جاهزية المطار أصلاً لاستقبال مثل هذه الأعداد كون أن صالة الحجاج مغلقة نهائياً ولا تستقبل هذه الأعداد خلال موسم العمرة، مشيراً إلى أن الخلفية الثقافية لدى بعض الحجاج تعتبر من المشكلات التي تواجه العاملين في مؤسسات الحج والعمرة، وتسهم بشكلٍ أو بآخر في تفاقم بعض المشكلات التي يمكن لها أن تحل بطريقة أو بأخرى.