زيوريخ - رويترز - بدأ رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر زيارة إلى سورية أمس لمناقشة آلية تسمح لموفدين بزيارة السجون السورية للمرة الأولى حيث يعتقد أن آلاف النشطاء والمدنيين الآخرين اعتقلوا في احتجاجات مطالبة بالديموقراطية. وحصل رئيس اللجنة جاكوب كيلينبرغر على «موافقة من حيث المبدأ» على زيارات السجون خلال زيارته دمشق في حزيران (يونيو) مع تنامي التوتر في سورية. وقالت اللجنة في الآونة الأخيرة إنها تضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل زياراتها مراكز الاعتقال. وقال الصليب الأحمر في بيان «ستكون زيارة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر فرصة لمناقشة بداية زيارات اللجنة إلى من اعتقلتهم وزارة الداخلية». وأضاف «تزور اللجنة المعتقلين لتقويم ظروف احتجازهم والمعاملة التي يحصلون عليها». وتستغرق زيارة كيلينبرغر دمشق 48 ساعة ومن المقرر أن يجري محادثات مع مسؤولين كبار من بينهم الرئيس بشار الأسد وسيناقش أيضاً السماح بدخول مناطق الاضطرابات. وقالت اللجنة «ضمان وصول الرعاية الطبية إلى المصابين والجرحى سيكون من التحديات الإنسانية العاجلة التي سيتم التطرق إليها مع السلطات السورية». وسعت اللجنة لسنوات للسماح لها بزيارة السجناء السوريين لكنها سحبت طلباتها عندما بدأت الاحتجاجات على حكم الأسد في آذار (مارس). وبالنسبة لزيارات السجون أصرت اللجنة على شروطها مثل السماح بدخول كل مراكز الاعتقال والحق في إجراء مقابلات مع المعتقلين على انفراد والقيام بزيارات متابعة. ولا تتيح اللجنة الاطلاع على نتائجها السرية حول معاملة السجناء وظروف احتجازهم إلا لسلطات الاعتقال في مقابل السماح لها بمقابلة سجناء في جميع أنحاء العالم من غزة إلى غوانتانامو. وقال نشطاء ونافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة إن أكثر من عشرة آلاف شخص اعتقلوا في سورية ومعظمهم في إجراءات اعتقال جماعي لكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليس لديها تقديرات عن عدد المعتقلين. وأصدر محققون تابعون للأمم المتحدة تقريراً الشهر الماضي وثقوا فيه عمليات قتل واختفاء وتعذيب قالوا إنها قد تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية.