جنيف - أ ف ب - يزور رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلنبرغر سورية لبحث توسيع نطاق المساعدات الإنسانية ووقف القتال وزيارة المعتقلين في ذلك البلد. ومن المقرر أن يلتقي المسؤول الدولي في زيارته التي تستغرق يومين كبار المسؤولين السوريين وسط تزايد الضغوط الدولية على دمشق للسماح للمنظمات الدولية بدخول سورية لمساعدة عشرات الآلاف من المدنيين في المدن المتأثرة بشدة من أعمال العنف والقصف. وصرح كيلينبرغر في بيان صادر عن الصليب الأحمر أمس «علي أن أرى اللجنة الدولية (للصليب الأحمر) والهلال الأحمر العربي السوري يوسعان حضورهما ونطاق أنشطتهما للاستجابة لاحتياجات المستضعفين». ويلتقي رئيس اللجنة الدولية في زيارته الثالثة إلى سورية منذ حزيران (يونيو) 2011 كبار المسؤولين السوريين، ومن بينهم وزير الخارجية وليد المعلم ووزير الداخلية محمد الشعار ووزير الصحة وائل الحلقي. وستركز المحادثات على الوضع من الناحية الإنسانية في المناطق المتضررة من الاضطرابات وعلى جهود اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمرضى والجرحى والنازحين. وسيسعى كيلينبرغر خلال الزيارة بالإضافة إلى مناقشة قضايا المعونة الإنسانية، إلى زيارة مراكز الاعتقال وكذلك دراسة «التدابير العملية لتنفيذ مبادرتنا لوقف القتال لمدة ساعتين يومياً»، بحسب ما ذكر البيان. وأشار إلى «تطور إيجابي طرأ خلال الأسابيع الأخيرة» يتمثل بحصول اللجنة الدولية على تصريح بالوصول إلى العديد من المناطق المتضررة بسبب الاضطرابات. ويمكن ذلك موظفي اللجنة الدولية من قضاء وقت أطول في الميدان ليتمكنوا من تكوين فكرة أوضح لاحتياجات السكان وليبذلوا قصارى جهدهم لتلبية تلك الاحتياجات، بحسب اللجنة التي تتخذ من جنيف مقراً لها. وسيزور كيلينبرغر المناطق المتضررة من الاشتباكات لكي يقف على الوضع مباشرة ويشاهد بنفسه العمل الذي ينجزه كل من اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري ميدانياً. وكان رئيس اللجنة الدولية التقى الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته لدمشق في أيلول (سبتمبر) كما قام بزيارة موسكو في 19 آذار (مارس) لطلب دعم من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول موضوع الهدنة الإنسانية.