ناقش أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار للموافقة على إيصال المساعدات عبر الحدود في سورية من دون موافقة الحكومة، إذ تقول الأممالمتحدة إن 9.3 مليون شخص يحتاجون للمساعدة. وناقش المجلس أيضاً قضية أوكرانيا بعدما قالت روسيا الإثنين إن أكثر من 100 ألف شخص فروا عبر حدودها بسبب العنف في شرق أوكرانيا ولمحت إلى تقديمها مساعدات إنسانية إلى المنطقة من دون موافقة كييف. وقال السفير الروسي لدى منظمة الأممالمتحدة فيتالي تشوركين إن موسكو توصلت إلى «سبل ووسائل» لإيصال المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا المجاورة. وأضاف بعدما قدمت فاليري آموس مسؤولة الإغاثة بالأممالمتحدة إفادة في شأن أوكرانيا في اجتماع مغلق لمجلس الأمن بناء على طلب روسيا «هناك أشخاص يأتون عبر الحدود ويتلقون مساعدات إنسانية روسية ويعودون بها إلى عائلاتهم». وتابع أن روسيا حاولت العمل مع السلطات الأوكرانية في ما يتعلق بإيصال المساعدات لكن كييف رفضت الاقتراح المقدم. وقال: «لذا، وجدنا سبلاً ووسائل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص المحتاجين». ورداً على سؤال حول إمكان اتخاذ الأممالمتحدة ودول أخرى الإجراء نفسه في سورية، قال تشوركين: «نحن مندهشون من عدم بذل المزيد من جانب الأشخاص الذين يتصور أن بمقدورهم القيام بذلك، لكنهم يواصلون توجيه الأسئلة بدلاً من المضي قدماً والقيام بذلك». وتقول الأممالمتحدة إنه لا يمكنها إيصال المساعدات إلى سورية من دون موافقة الحكومة بموجب الفصل السابع من ميثاقها، والذي يكون ملزماً وواجب التنفيذ في إطار عمل عسكري أو إجراءات مشددة أخرى مثل العقوبات. وعلى مدى الأسبوعين الماضيين تناقش الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصينوروسيا - الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن والتي تملك حق النقض (الفيتو) - مناقشات حول مشروع قانون يسمح بإيصال المساعدات إلى سورية عبر الحدود من دون موافقة الحكومة. وصاغت أستراليا ولوكسمبورغ والأردن مشروع القرار. لكن روسيا تقول إنها تعارض إيصال المساعدات إلى سورية من دون موافقة دمشق، وإنها ضد إصدار قرار بموجب الفصل السابع. وتمكنت روسيا في السابق بمساعدة الصين من عرقلة قرارات تهدد باتخاذ إجراءات ضد حليفها الرئيس السوري بشار الأسد.