أظهرت بيانات اليوم الثلثاء استمرار التعافي التدريجي لمبيعات السيارات الجديدة في أوروبا في أيار (مايو) لكن ارتفاع البطالة يكبح الطلب في حين اتسم أداء منتجي السيارات الفاخرة بالضعف. وقالت رابطة صناع السيارات الأوروبيين إن تسجيلات السيارات في الاتحاد الأوروبي ودول رابطة التجارة الحرة الأوروبية زادت 4.3 في المئة إلى 1.13 مليون سيارة. وتلك هي الزيادة الشهرية التاسعة على التوالي مما يعزز مؤشرات تعافي سوق السيارات الأوروبية من تباطؤ دام ست سنوات. لكن التحسن جاء من قاعدة منخفضة وعلى نحو متفاوت في أنحاء المنطقة وقال المحللون إن الطاقة الإنتاجية الفائضة والتخفيضات الكبيرة وحوافز أخرى للمشترين تشوه المستوى الحقيقي للطلب. وقال مدير قسم التوقعات الأوروبية في ال.ام.سي أوتوموتيف جوناثان بوسكيت "إنه تعافٍ متفاوت وغير قوي، ونبغي أن تتراجع البطالة كي نتطلع إلى تعاف أكثر تناغما." ومازالت البطالة قرب مستوى قياسي مرتفع عند 12 في المئة في منطقة اليورو المؤلفة من 18 دولة. وقالت رابطة صناع السيارات إن إجمالي التسليمات في الاتحاد الأوروبي في أيار (مايو)، هو ثاني أدنى مستوى لذلك الشهر منذ 2003. وسجلت مبيعات السيارات في فرنسا وايطاليا ثالث ورابع أكبر سوقين للسيارات في أوروبا نموا لا يكاد يذكر أو لم تنمو على الإطلاق في أيار (مايو) في حين شهدت الدول الأشد تضررا جراء أزمة ديون منطقة اليورو صعودا للطلب بفضل الحوافز والدعم. وزادت التسليمات 17 في المئة في اسبانيا و37 في المئة في البرتغال و42 في المئة في اليونان. وساهمت ألمانيا أكبر اقتصاد أوروبي وأكبر سوق سيارات في النمو حيث ارتفعت المبيعات 5.2 في المئة بعد انكماشها 3.6 في المئة في نيسان (ابريل) في حين سجلت بريطانيا نموا نسبته 7.7 في المئة. وزادت مبيعات الأشهر الخمسة الأولى من العام في المنطقة المكونة من 30 بلدا مع استبعاد مالطا 6.6 في المئة إلى 5.62 مليون سيارة مقارنة مع 5.27 مليون في 2013. وعلى مستوى الطرز حقق مصنعون مثل سكودا ورينو وأوبل نموا أقوى من العلامات الموجهة للسوق الفاخرة مثل بي.ام.دبليو وأودي. وقفزت المبيعات 23 في المئة في وحدة سكودا التشيكية التابعة لفولكسفاجن و16 في المئة في رينو و6.2 في المئة في "أوبل" التابعة ل" جنرال موتورز". في المقابل ارتفعت مبيعات أكبر شركتين لصناعة السيارات الفاخرة في العالم بي.ام.دبليو وأودي التابعة لفولكسفاجن 1.4 في المئة و4.8 في المئة على الترتيب في حين زادت مبيعات دايملر 3.6 في المئة ولم تحقق مستوى أعلى بفعل تراجع 17 في المئة في تسليمات السيارة سمارت. وقال المحلل في مجموعة آي.اس.آي في لندن جورج جاليرس "تستفيد رينو من طرح طرز جديدة بينما تعاني بي.ام.دبليو ودايملر بفعل تأثير تغييرات في ميني، التابعة لمجموعة بي.ام.دبليو، وتقادم سمارت."