طهران - أ ف ب - نفت طهران أي دور لها في سورية ونددت بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على «فيلق القدس» (القوات الخاصة للحرس الثوري الإيراني) بتهمة مساعدة النظام السوري على قمع تظاهرات الاحتجاج. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في بيان أمس: «ننفي أي دور في الشؤون الداخلية لهذه الدولة». وأضاف أن «زعم الاتحاد الأوروبي بربط فيلق القدس التابع للحرس الثوري من دون أي دليل، بالأحداث في سورية لا أساس له ويستهدف تحويل الأنظار... وكما كررنا القول مرات عدة، فإن الحكومة والشعب السوريين ناضجان سياسياً من أجل حل مشاكلهما، وإيران تحترم سيادة الدول الأخرى». وفرض الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي عقوبات على خمسة ضباط سوريين كبار وعلى أجهزة الاستخبارات السورية المدنية والعسكرية وكذلك على «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني. ويتهم الاتحاد «فيلق القدس» ب «تقديم مساعدة تقنية إلى أجهزة الأمن السورية إضافة إلى معدات لمساعدتها على قمع حركات الاحتجاج». وكانت مجموعة سابقة من عقوبات الاتحاد الأوروبي في حزيران (يونيو) الماضي استهدفت ثلاثة من قادة «الحرس الثوري» بتهمة المساعدة على قمع التظاهرات في سورية. وتتهم إيران الحليفة المقربة لدمشق، الدول الغربية وبعض الدول العربية بتأجيج واستغلال الاضطرابات في سورية حيث أوقع قمع التظاهرات أكثر من 2200 قتيل منذ بدء الحركة الاحتجاجية المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد في منتصف آذار (مارس) الماضي، وفق الأممالمتحدة. وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي كرر السبت الماضي دعوته الحكومة السورية إلى تلبية «المطالب المشروعة لشعبها»، محذراً في الوقت نفسه من «فراغ سياسي» في حال سقوط نظام الأسد.