أوضح مدير مشروع شامل الخاص بتوزيع الشعير المهندس حمود عليثة الحربي، أن عدد محطات تعبئة الشعير المخصصة لخدمة مناطق المملكة بلغ 19 محطة، بطاقة إنتاجية تتجاوز 750 ألف كيس شعير يومياً. وقال الحربي في تصريح له أمس، إن المشروع خصص محطة لخدمة كل منطقة من مناطق المملكة، مبيناً أن المحطات ستستقبل 1275 شاحنة بداية من غرة شوال المقبل وبشكل يومي، مضيفاً أنه تم توفير كميات من الشعير في المحطات والموانئ. وأشار إلى أن طوابير الانتظار بدأت تنحسر في العديد من المناطق، نتيجة لبرنامج الدعم المكثف المعتمد من وزارة المالية، والاشتراط على المتعهدين البالغ عددهم 689 متعهداً تقديم شهادة من اللجنة المختصة بالمنطقة تؤكد توزيع المتعهد للكميات في المكان والزمان المحددين، وبالسعر المحدد قبل تسلم الشحنة التالية. ولفت إلى أن نشر أسماء وحصص المتعهدين ومناطق توزيعهم بالموقع الإلكتروني www.alshamel-md.com أسهم في تعريف المستهلكين بمواقع التوزيع الأقرب لهم، وزود الأجهزة الرقابية بالمعلومات الضرورية لأداء أعمالها. وكان مصدر مسؤول في وزارة المالية السعودية أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري، أن كميات الشعير المحدد وصولها لموانئ المملكة خلال شهري آب (أغسطس) الجاري وأيلول (سبتمبر) المقبل تتجاوز 2.7 مليون طن، وتعادل 38 في المئة من إجمالي واردات المملكة من الشعير للعام الماضي. وتبلغ كميات الشعير الواردة خلال أغسطس 1.386 مليون طن، في حين ستصل الكمية المستوردة خلال سبتمبر إلى نحو 1.375 مليون طن، موضحاً أن الاستيراد سيستمر خلال الأشهر المقبلة بالوتيرة نفسها، وبحسب حاجات السوق المحلية من الشعير. وأشار المصدر إلى أن وزارة المالية تأمل من الجميع التعاون مع الجهات المختصة، والإبلاغ عن أي مخالفات بشأن تخزين الشعير أو بيعه بأعلى من السعر المحدد ب40 ريالاً للكيس الواحد زنة 50 كيلوغراماً. وكان مسؤول سعودي كشف عن قرب انفراج أزمة الشعير في غضون أسبوعين في أعقاب تعزيز الأسواق بحاجاتها من العلف الحيواني، مع إفصاح المصدرين الدوليين عن الكميات التي أقروا تصديرها هذا الموسم. وشهدت الأسواق السعودية منذ الشهر الماضي زحاماً شديداً في سوق الأعلاف على شراء الشعير، واصطفت طوابير طويلة من السيارات لمدد زمنية متفاوتة للحصول على الشعير، ما قاد بعض الجهات الأمنية للتدخل لمنع أي طارئ. وتستهلك السوق السعودية 40 في المئة من إنتاج الشعير عالمياً، وتبلغ كمية إنتاج الشعير المخصص للتصدير عالمياً العام الحالي 17 مليون طن، تبلغ حصة السوق السعودية منها قرابة 7.5 مليون طن، وتم استهلاك 3.5 مليون طن خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2011. وتستهلك مصانع الأعلاف كميات كبيرة من الشعير خارج الحصص المخصصة لها بعد ارتفاع أسعار الذرة عالمياً، ليتم إدخالها بديلاً عن الذرة في المركبات العلفية.