أدى آلاف الأردنيين والسوريين صلاة التراويح مساء أول من أمس أمام السفارة السورية في عمان، مرددين هتافات بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وطالبوا بطرد السفير السوري من عمان وسحب السفير الأردني من دمشق، ووقف سفك الدماء والمجازر اليومية التي يتعرض لها الشعب السوري. وأطلق ناشطون وإعلاميون إلى جانب أهالي المعتقلين الأردنيين في السجون السورية حملة «فك القيد» من أجل حض الحكومة الأردنية على مخاطبة السلطات السورية في شأن المواطنين الأردنيين المفقودين والأسرى في سجون سورية الذين يبلغ عددهم 253. وانتقد رئيس «اللجنة الوطنية للمعتقلين الأردنيين في الخارج» تقصير الحكومة والجهات المعنية في متابعة مصير المعتقلين في الخارج، خصوصاً في سورية، معتبراً أن «الحملة جاءت لسد ذلك التقصير». وحمّلت اللجنة النظام السوري وعلى رأسه الرئيس الأسد المسؤولية عن سلامة المعتقلين الأردنيين، مؤكدة أن «مصيره سيكون المحاسبة أمام القضاء العادل الذي سيقتص منه». ويتخوف أهالي المعتقلين من تسارع الثورة السورية التي تطالب بإسقاط النظام في ظل عدم الكشف أو الإفراج عن المعتقلين الأردنيين، ما يجعل من احتمال تصفيتهم أمراً وارداً بعد ازدحام السجون السورية. وأكد رئيس اللجنة أن الحملة ستنصب خيمة اعتصام مفتوحة أمام السفارة السورية بعد عيد الفطر للضغط على الحكومة السورية للإفراج عن الأردنيين وتوضيح مصيرهم.