طرابلس - رويترز - في الفيلا الفاخرة للعقيد معمر القذافي في حي غرغور، وسط طرابلس، تناثرت على الارض صور شخصية للديكتاتور السابق، بعدما تعرضت للنهب من الحشود الغاضبة. البوابة المعدنية الخارجية كسرت واصبحت مفتوحة على مصراعيها، وتناثرت صور القذافي الممزقة والمدهوسة بالاقدام في حديقة صغيرة خارج المبنى الرئيسي. وكانت هناك مدرعة فيها اثار أعيرة نارية متوقفة عند البوابة. وفي الداخل كان الاثاث المكسور يملأ الغرف. كما كانت هناك مقاعد وأزياء رجالية تطفو في حوض السباحة الكبير الموجود في الداخل. وترددت أصداء الموسيقى من لعبة الكترونية من الممرات باحدى نغمات بيتهوفن. وتناثرت مجموعة بدت أنها صور عائلية للقذافي مع أفراد عائلته وأصدقائه على العشب خارج المنزل. تم تمزيق بعضها الى قطع صغيرة. وفي احدى الصور ظهر القذافي مبتسما الى جانب موسى كوسى الذي كان مساعدا له، وانشق متجها للغرب عقب بدء الاحتجاجات في ليبيا. وتناثرت أكوام من الركام وأظرف طلقات فارغة وأحزمة مدافع الية ولعب مكسورة وزجاج مهشم في كل مكان. وتركت زجاجة فارغة من الويسكي على درجات سلم المنزل. ومع سيطرة المعارضة الان على أغلب أجزاء طرابلس يجري محو رموز حكم القذافي الذي استمر اكثر من 40 عاما سريعا في أنحاء العاصمة. ونهب مقاتلون في وقت سابق مجمع باب العزيزية الذي كان مقرا للقذافي وحطموا تماثيله وحرقوا خيامه. كما نهبت فيلا أخرى في منطقة غرغور قال سكان انها تابعة لعبد الله السنوسي زوج اخت زوجة القذافي ومدير المخابرات الليبية.