أصبحت فيلا فاخرة للعقيد معمر القذافي في وسط طرابلس، التي تناثرت على أرضيتها صور شخصية للقذافي وتعرضت للنهب من الحشود الغاضبة، أحدث أثر لحكمه الذي سقط، وكان حلف شمال الأطلسي قد قصف المجمع الواقع في حي "غرغور" في إبريل، وأصبحت بوابته المعدنية الآن مكسورة ومفتوحة على مصراعيها، وأصبحت الفيلا التي كانت تقع من قبل تحت حراسة مشددة مهجورة ومنهوبة عندما زارتها "رويترز" يوم السبت. وكانت صور القذافي ممزقة ومدهوسة بالأقدام وتتناثر في حديقة صغيرة خارج المبنى الرئيس.وكانت هناك مدرعة بها آثار أعيرة نارية متوقفة عند البوابة. وفي الداخل كان الأثاث المكسور يملأ الغرف. كما كانت هناك مقاعد وأزياء رجالية تطفو في حوض السباحة الكبير الموجود بالداخل. وترددت أصداء الموسيقى من لعبة إلكترونية من الممرات بإحدى نغمات بيتهوفن. وتناثرت مجموعة بدت أنها صور عائلية للقذافي مع أفراد عائلته وأصدقائه على العشب خارج المنزل، وتم تمزيق بعضها إلى قطع صغيرة. وفي إحدى الصور ظهر القذافي مبتسماً إلى جانب موسى كوسى، الذي كان مساعداً له وانشق متجهاً للغرب عقب بدء الاحتجاجات في ليبيا. وتناثرت أكوام من الركام وأظرف طلقات فارغة وأحزمة مدافع آلية ولعب مكسورة وزجاج مهشم في كل مكان، وتركت زجاجة فارغة من الويسكي على درجات سلم المنزل. وقال سكان محليون إن حشوداً اقتحمت المجمع بعد أن سقطت طرابلس في أيدي المعارضة هذا الأسبوع.وقال موسى الزنتاني (3" عاما"، وهو رجل أعمال من سكان غرغور يعمل في مجال العقارات عن ضربة حلف شمال الاطلسي: "بعض الناس جاؤوا إلى هنا وفعلوا هذا.. كان تفجيراً قوياً، تطايرت الشظايا في كل مكان".وهناك مبنى مجاور دمر في الضربة الجوية وتحول إلى كتل من الخرسانة وقضبان الحديد. واصطحبت الحكومة الصحفيين إلى هذا المكان في أواخر إبريل نيسان، وقالت إن القذافي كان موجوداً في المبنى في ذلك الوقت لكنه نجا. وقال مسؤولون إن أصغر أبنائه وثلاثة من أحفاده قتلوا.ومع سيطرة المعارضة الآن على أغلب أجزاء طرابلس يجري محو رموز حكم القذافي الذي استمر أكثر من 40 عاماً سريعاً في أنحاء العاصمة.وأقامت قوات المعارضة نقاط تفتيش في أنحاء المدينة التي يسكنها مليونا نسمة، لكن شعوراً بغياب القانون إلى جانب نقص الغذاء والماء عم العاصمة. وتتردد أصداء إطلاق النيران بشكل متقطع وأغلقت أغلب المتاجر أبوابها وأصبحت الشوارع تخلو من المدنيين. وكتب على أحد الجدران "انتهت اللعبة يا قذافي". ونهب مقاتلون في وقت سابق مجمع باب العزيزية الذي كان مقراً للقذافي وحطموا تماثيله وحرقوا خيامه.كما نهبت فيلا أخرى في منطقة غرغور قال سكان إنها تابعة لعبد الله السنوسي زوج أخت زوجة القذافي ومدير المخابرات الليبية.