باريس - أ ف ب - بين الأمل والخوف، استحضر فنانون تونسيون ومصريون الثورات العربية بمناسبة عقد مهرجان «غران رامدام» في باريس المخصص لموسيقى العالم العربي والمغرب العربي. وحضر مغني الراب «الجنرال» من صفاقس، وهو يسعى إلى «رفع الوعي» حول الوضع في تونس. وشرح المغني الذي يعتبر رمزاً للثورة التونسية: «أريد أن أنقل القضية التونسية إلى فرنسا لتحسيس الفرنسيين بما يحصل في البلاد». وأضاف المغني البالغ من العمر 22 عاماً واسمه الحقيقي حمادة بن عمر: «أناضل من أجل حقوق التونسيين، من أجل مكافحة الديكتاتورية والقمع»، معتبراً أن «ما زال هناك الكثير لنقوم به على رغم رحيل بن علي، ما زالت هناك جذور سيئة كثيرة ينبغي اقتلاعها، حتى في الحكومة الحالية». وأدى «الجنرال» مساء أول من أمس في متنزّه «لا فيلات» أغنيته الأكثر شهرة الموجهة مباشرة إلى الرئيس السابق زين العابدين بن علي والتي تسببت باعتقاله بضعة أيام في مقر وزارة الداخلية في كانون الثاني (يناير) الماضي. وتقول الأغنية التي غالباً ما تعتبر نشيداً للثورات العربية: «يا رئيس البلاد، شعبك مات». وتريد المغنية الشعبية التونسية نبيهة كراولي، رؤية «تونس جديدة يمكننا فيها التعبير عن آرائنا وأفكارنا». وأضافت: «نأمل في أن تصفى أذهاننا بعد الانتخابات. أعتقد أنه يجب أن نكون حذرين لأن الوضع لا يزال هشاً». أما المغني المصري حكيم الملقب بسفير موسيقى الجيل القريبة من الراي، فقد عبّر عن تفاؤله إزاء الوضع في بلاده، قائلاً: «الأمور قد تغيرت الآن بالفعل وفي الاتجاه الذي نتوقعه». وأضاف أنه يدعم «من كل قلبه الشعب الليبي والشعب السوري».