أكد وزير الداخلية الأردني أمس أن عمان عززت من وجودها العسكري والأمني قرب حدودها مع العراق للتعامل مع أي «مفاجآة» قد تنتج من الاضطرابات التي تشهدها بعض المحافظات المحاذية للأردن. وقال حسين المجالي، عقب جلسة برلمانية مسائية إن «القوات المسلحة الأردنية عززت انتشارها قرب الحدود مع العراق، والأجهزة الأمنية تفرض إجراءات مشددة»، مثل» الإجراءات التي اتخذها الجيش والأمن عند الحدود مع سورية منذ أكثر من 3 أعوام». وتابع: «منذ تصاعد الاضطرابات في الجارة الشرقية (العراق) قبل أيام، لم يدخل إلينا أي لاجئ ولا توجد أي تجمعات بشرية في المناطق الغربية العراقية تتجه إلى الأردن، وفي حال تدفق اللاجئين سيتم التنسيق والمتابعة مع الجهات ذات العلاقة والمنظمات الدولية، والتنسيق مع الجانب العراقي أيضاً». وأكد أن الأردن «لا يخطط لافتتاح مخيمات للاجئين العراقيين، وأنه يدعم توجيه المساعدات الدولية إلى محتاجيها داخل العراق». من جهته، قال وزير الخارجية ناصر جوده إن «الأردن يراقب بقلق شديد ما يحدث في العراق»، واصفا تطورات الوضع هناك بأنها «متسارعة» و»مدهشة». وأضاف: «القلق كبير على الأردن بسبب تصاعد الأحداث في الجارة الشرقية، والمؤكد أننا أمام منعطف خطير وإرهاب بات يهدد المنطقة». واستطرد «أمننا الوطني يتطلب أن نراقب الأمور عن كثب وأن نأخذ كل الاحتياطات (...) هناك سيطرة محكمة على حدودنا، وقواتنا على أهبة الاستعداد لحماية المملكة ومواطنيها من أي خطر». وزاد إن «الحل في سورية والعراق سياسي وليس عسكرياً، ويجب أن نستمر في السعي لتحقيقه». إلى ذلك، أكد مصدر مسؤول في شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية أمس، أن كل الرحلات التي تشغلها الشركة بين الأردنوالعراق تسير بشكل طبيعي، باستثناء الرحلات المتجهة إلى الموصل.