أعاد الأمر الملكي القاضي بتعيين الدكتور عبدالله الجاسر نائباً لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وجهاً إعلامياً لافتاً إلى الأضواء مرة أخرى، بعد فترة انقطاع بسيطة، عقب حياة إعلامية متواصلة منذ اللحظة الأولى لدخوله البلاط الإعلامي. فالجاسر بدأ حياته العملية في وزارة الإعلام (تلفزيون الرياض) عام 1967، وابتعث من وزارة الإعلام عام 1969 إلى الولاياتالمتحدة الأميركية ليحصل فيها على البكالوريوس في مجال الإذاعة والتلفزيون من جامعة متيشجن الأميركية عام 1975، ومن ثم حصل على درجة الماجستير بتقدير امتياز في مجال الإذاعة والتلفزيون من جامعة متيشجن عام 1977، وحصل على درجة الدكتوراه (بامتياز) في حقل الإعلام السياسي الدولي من جامعة أوكلاهوما الحكومية، وفي مجال الدعاية السياسية الدولية في كل من الاتحاد السوفيتي سابقاً والولاياتالمتحدة الأميركية، عام 1982. وبعد هذا اللهاث في المجال الإعلامي عمل الجاسر أستاذاً في مجال الرأي العام والدعاية الدولية في قسم الإعلام في جامعة الملك سعود، وأسس قطاع الشؤون الإعلامية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتقلد فيها منصب وزير مفوض للشؤون الإعلامية. وتميز الدكتور الجاسر بأنه عضو في كثير من المؤسسات الإعلامية العربية والدولية على حد سواء، وهو وجه الإعلام السعودي في أماكن متعددة فلا يغيب عن كثير من الفعاليات بل تجد له فيها حضوراً وافراً ليعمل فيها كنحل يجمع بين أطراف مخلصاً فيها لدينه ووطنه، والجاسر عضو مؤسس في هيئة الأمناء بمركز الدراسات العربي الأوروبي بفرنسا، وعضو مجلس إدارة مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك بدولة الكويت، وعضو مجلس إدارة جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، وعضو جمعيات الإعلاميين الخليجية والعربية والأميركية، وعضو المجلس الأعلى للإعلام بالمملكة العربية السعودية (قبل إلغائه)، وعضو اللجنة الدائمة للإعلام العربي، وعضو المجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية، وعضو المجلس التنفيذي لاتحاد الإذاعات الإسلامية. ومع هذا الحراك العالمي فإن نائب وزير الثقافة الجديد حصل على كثير من الأوسمة والجوائز، فقد حصل على استحقاق (رموز أثروا العمل الإعلامي العربي) من جامعة الدول العربية، فيما قدمه من مقترحات ومرئيات ومذكرات وأوراق عمل ودراسات بصفته عضواً في اللجنة الدائمة للإعلام العربي، ومجلس وزراء الإعلام العرب عام 2009، كما منح وسام المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود من الدرجة الأولى عام 1999. وفي الشأن المحلي عمل وكيلاً لوزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية على مدى 17 عاماً، وكلف وكيلاً لوزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية لمدة عامين، وعمل مشرفاً عاماً على معرض الرياض الدولي للكتاب عامي (2010-2011). وله جوانب إبداعية أخرى كالبحوث والدراسات، فقد أعد دراسات معمقة وأبحاثاً تعدت أكثر من 170 دراسة وبحث باللغتين العربية والإنكليزية عن: قضايا الإعلام والإعلام السياسي، والإذاعة والتلفزيون والدعاية الدولية في الولاياتالمتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية، بحوث ودراسات في اقتصاديات الإعلام العربي والاستثمارات في مجال الفضائيات العربية وبحوث ودراسات في مجال العولمة الإعلامية والغزو الفضائي للمنطقة العربية ودراسات عن الخلل الإخباري بين الشرق والغرب. وله كتابات في بعض الصحف والدوريات الإعلامية والسياسية المتخصصة في المملكة العربية السعودية، وفي بعض الدوريات العربية والدولية ذات الطبيعة الإعلامية والسياسية. وأعد أوراق عمل ومحاضرات لعدد من الندوات والمؤتمرات والاجتماعات الخليجية والعربية والإسلامية، وبعض الملتقيات داخل أوروبا وفي الولاياتالمتحدة الأميركية، وترأس كثيراً من اللجان والملتقيات ذات الطابع الإعلامي والثقافي داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، وألف كتاب (اقتصاديات الإعلام في الوطن العربي) باللغة الإنكليزية وترجم إلى الفرنسية عام 1984. وكان قد صدر أول من أمس أمر ملكي بتعيين الدكتور عبدالله الجاسر نائباً لوزير الثقافة والإعلام بالمرتبة الممتازة، فيما يلي نصه: «وبناءً على ما عرضه علينا معالي وزير الثقافة والإعلام. أمرنا بما هو آت: أولاً: يُعين الدكتور عبدالله بن صالح بن عبدالله الجاسر نائباً لوزير الثقافة والإعلام بالمرتبة الممتازة، ثانياً: يُبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه. عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود». ووجّه الدكتور عبدالله الجاسر شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على الثقة الملكية، بتعيينه نائباً لوزير الثقافة والإعلام بالمرتبة الممتازة، وقال الدكتور الجاسر في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن هذه ثقة يقدرها بالامتنان للملك. وأشار إلى أن الإعلام السعودي بكل قنواته المسموعة والمرئية يحتل مكانة متقدمة ومؤثرة داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، وذلك بفضل الرعاية الدائمة من القيادة.