مكسيكو - أ ف ب - قتل 53 شخصاً على الأقل في حريق شب إثر هجوم شنته مجموعة كوماندس ضمّت 6 مسلحين على كازينو «رويال مونتري» بمدينة نيوفو ليون شمال المكسيك، وهي مدينة مزدهرة تبعد 230 كيلومتراً من حدود تكساس وتضررت من اشتداد العنف في الشهور الأخيرة، مع تنامي الحرب التي تشنّها البلاد على عصابات المخدرات. وصرّح رودريغو ميدينا، حاكم مدينة نيوفو ليون، بأن «مواد سريعة الاشتعال مثل البنزين استخدمت في حرق الكازينو البالغة مساحته 1720 متراً مربعاً». وندد الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون بالهجوم على الكازينو، ووصفه بأنه «عمل إرهاب وحشي» متعهداً مواصلة مكافحة الجريمة المنظمة التي ذهب ضحيتها 42 ألف شخص. وهو طالب وزير داخليته بالتوجه إلى مونتري لإدارة التحقيق، فيما قدم مدير الحماية المدنية في نيوفو ليون، جورجي كاماشو، معطيات أولية عن الاعتداء، موضحاً أن لدى سماع الفرقعات احتمى رواد الكازينو في دورات المياه والمكاتب بدلاً من استخدام مخارج النجدة، من دون أن يتخيلوا أن الحريق ينتشر بسرعة فائقة. ولم ينجح رجال الدفاع المدني في إخماد الحريق إلا بعد نحو أربع ساعات، وتطلب ذلك فتح ثغرات في جدران البناية للوصول إلى الطبقات العليا.