أدى تدافع المتعاملين إلى البيع خلال جلسة التعاملات في السوق المالية السعودية أمس إلى هبوط حاد في أسعار أسهم الشركات المدرجة، قلّص مكاسبهم الناتجة عن ارتفاع الأسعار منذ منتصف آذار (مارس) الماضي وقت أن هبط المؤشر إلى مستوى 4130 نقطة، وكانت بوادر هبوط الأسعار ظهرت في الجلسات الأخيرة، عندما اتجه المتعاملون إلى البيع، فيما أخذت السيولة المتاحة للتداول في التقلص حتى بلغت أول من أمس 6.7 بليون ريال، من 11 بليون ريال قبل 40 يوماً، ويترقب المتعاملون في مطلع الشهر المقبل النتائج المالية للشركات المساهمة عن الربع الثاني من العام الحالي، وهي التي ستحدد اتجاه الأسعار في الفترة المقبلة ولا سيما بعد تراجع أداء بعض الشركات القيادية في الربع الأول من السنة، وكان مؤشر السوق استهل جلسة التعاملات على تراجع طفيف ارتفعت حدته تدريجياً، حتى قبل نهاية الجلسة ب 90 دقيقة عندما هوى إلى أدنى مستوى له أمس عند 5657 نقطة، الا انه قلص خسارته قبل الاغلاق لينهي الجلسة عند مستوى 5741.83 نقطة، في مقابل 5956.76 نقطة أول من أمس، بخسارة مقدارها 215 نقطة، نسبتها 3.61 في المئة، لتتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 19.6 في المئة، تعادل 939 نقطة. وبالنظر إلى أداء البورصات العربية نجد تراجع مؤشرات 7 أسواق عربية من أصل 9 أسواق، تصدرها مؤشر السوق السعودية بخسارة 3.61 في المئة، تلاه مؤشر سوق دبي المالي بنسبة تراجع 3.51 في المئة، ثم مؤشر بورصة قطر بنسبة هبوط 1.71 في المئة، بينما ارتفع مؤشر سوق مسقط 0.55 في المئة، وصعد مؤشر سوق البحرين بنسبة طفيفة بلغت 0.30 في المئة. وهبطت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في السوق عند الإغلاق إلى 1.11 تريليون ريال، في مقابل 1.15 تريليون ريال أول من أمس، بخسارة مقدارها 37.2 بليون ريال، نسبتها 3.24 في المئة، يأتي هذا نتيجة هبوط أسهم 122 شركة - بينها أسهم 13 شركة فقدت 10 في المئة من قيمتها - من أصل 128 شركة جرى تداول أسهمها، بينما صعدت أسهم 4 شركات فقط، واستقر سهم «السعودي الهولندي» عند 38 ريالاً، وسهم «الأهلي للتكافل» عند 146 ريالاً. ونتيجة لتدافع المتعاملين إلى البيع ارتفعت معدلات الأداء، إذ صعدت قيمة الأسهم المتداولة إلى 7.8 بليون ريال، بزيادة 1.07 بليون ريال، نسبتها 16 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة 22 في المئة إلى 294 مليون سهم، بينما هبط عدد الصفقات المنفذة 1.3 في المئة إلى 230 ألف صفقة. وطاول الهبوط مؤشرات كل قطاعات السوق، تصدرها مؤشر «التشييد والبناء» بتراجع نسبته 6.6 في المئة، تلاه مؤشر شركات الاستثمار المتعدد بنسبة خسارة 6.3 في المئة، فيما بلغت خسارة قطاع « البتروكيماويات» 3.91 في المئة، وفقد قطاع «المصارف» 3.44 في المئة، بينما كانت أقل خسارة من نصيب مؤشر «الطاقة» بنسبة 1.48 في المئة. أما أبرز الأسهم التي أثرت سلباً في مؤشر السوق، فتصدرها سهم «الراجحي» الذي تراجع سعره إلى 64.75 ريال، بنسبة تراجع 4.07 في المئة أفقدت المؤشر 27 نقطة، فيما تراجع سهم «سابك» إلى 68.50 ريال، بنسبة 3.52 في المئة تمثل خسارة المؤشر 22 في المئة، بينما خالف سهم «ميد غلف للتأمين» اتجاه السوق ارتفع سعره 10 في المئة إلى 27.70 ريال.