اسلام اباد - أ ف ب - قدم الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس، تنازلاً مهماً للمعارضة بإصداره توصية بإعادة تفعيل حكومة اقليم البنجاب، اكثر الولايات اكتظاظاً بالسكان في البلاد، والمعلقة منذ 25 شباط (فبراير) الماضي. وقال في خطاب امام البرلمان: «اوصي بإنهاء سلطة الحاكم المعين على اقليم البنجاب، بهدف تنفيذ خطوة من اجل مستقبل افضل»، علماً ان المحكمة العليا ستبدأ غداً جلسات الاستماع في هذا الملف. وكان الرئيس قرر وضع هذا الاقليم تحت الادارة الفيديرالية وعين عليه حاكماً موالياً له، بعدما حظرت المحكمة العليا في 25 شباط على رئيس حكومة البنجاب شهباز شريف ممارسة العمل السياسي. واستهدف الحكم ذاته ايضاً رئيس الوزراء السابق نواز شريف، شقيق شهباز وابرز زعيم معارض، بسبب احكام جنائية سابقة. وكان الأخوان شريف الغاضبان من هذا القرار، اتهما الرئيس زرداري بالتأثير على الحكم، ودعيا انصارهما الى الانضمام الى حركة احتجاج كبرى بقيادة المحامين واحزاب المعارضة للدفاع عن استقلال القضاء. واوقفت هذه الحركة في 16 الشهر الجاري، حين وافقت الحكومة على اعادة قضاة عزلهم نظام الرئيس برويز مشرف عام 2007 الى مناصبهم.