نيويورك، أوسلو – رويترز - طالب مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، وهو منظمة للحريات المدنية تمثل المسلمين الأميركيين، بإجراء تحقيق فيديرالي وعقد جلسات استماع في مجلس الشيوخ في شأن تقرير إعلامي أورد أن «وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) تساعد شرطة نيويورك على جمع معلومات من المساجد والأحياء التي تقطنها الأقليات. وقال قدير عباس، المحامي في المجلس، إنه «يشتبه في أن خطة جمع المعلومات تنتهك الدستور الأميركي وقانون الخصوصية الأميركي الصادر عام 1974، وأيضاً الأمر الرئاسي الذي يحظر تجسس الاستخبارات الأميركية على أميركيين». وتابع: «يستحق الأمر عقد جلسات استماع»، مطالباً لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ببحث الأمر في إطار مهمتها لمراقبة أجهزة الاستخبارات. ووصف التقرير الإعلامي لوكالة «أسوشييتد برس» التعاون بين «سي آي أي» وشرطة نيويورك بأنه «غير مسبوق»، وأورد: «إدارة شرطة نيويورك تعمل خارج اختصاصاتها، وتستهدف مجتمعات عرقية بطريقة تتعارض مع أحكام الحريات المدنية إذا مارستها الحكومة الفيديرالية». وأكدت الشرطة أنها لن تعتذر عن أساليب هجومية وقائية طورت منذ اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، مؤكداً أن هذه الأساليب أحبطت 13 مؤامرة في نيويورك. على صعيد آخر، أعلنت الشرطة النروجية أنها ستستجوب المدون البريطاني اليميني بول راي، في محاولة لمعرفة إذا كان أندريس بيرنغ بريفيك المناهض للإسلام حصل على مساعدة في الهجومين اللذين نفذهما في أوسلو في 22 تموز (يوليو) الماضي وأسفرا عن مقتل 77 شخصاً. ووصف بريفيك في وثيقة من 1500 صفحة نشرها على الإنترنت رجلاً إنكليزياً لم يذكر اسمه بأنه «مصدر إلهامه»، ما دفع وسائل إعلام عدة إلى محاولة الحصول على تعليق من راي، القائد السابق في رابطة الدفاع الإنكليزية المناهضة للمهاجرين وصاحب موقع على الإنترنت ينشر أفكاراً معادية للإسلام. واستنكر راي من مقره في مالطا الهجوم، ونفى معرفته بمنفذه قبل أن يقرر السفر إلى النروج لمحاولة تبرئة نفسه، وقال لصحيفة «في جي» النروجية: «أزعجني ذلك طيلة أربعة أسابيع لكنني لم أتلقَّ اتصالاً من الشرطة. لذا، قررت التصرف من تلقاء نفسي». وأعلنت الشرطة النروجية أن راي ليس مشبوهاً، موضحة أنها قررت مقابلته لأنه وصف بأنه المعلم الخاص لبريفيك في إفادته». وأشارت إلى أن راي شاهد مدرج في «الفئة ذاتها» التي تضم مدوناً نروجياً مناهضاً للإسلام يعرف باسم «فغوردمان» والذي قابلته ثم أطلقته في وقت سابق من الشهر الجاري. ولم يعثر المحققون حتى الآن على دليل على مساعدة أي شخص لبريفيك أو علمه في شأن خطته لتفجير قنبلة أمام مكتب رئيس الوزراء النروجي وإطلاق نار على شبان من حزب العمال الحاكم خلال معسكر صيفي.