أكد نائب الأمين العام ل «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، أن «التباين السياسي الذي نعيشه اليوم حاد إلى حد التناقض بين الفريقين السياسيين الكبيرين في لبنان، فريق المقاومة وفريق 14 آذار». وقال: «هناك أربعة عناوين يبرز فيها التناقض بشكل كبير جداً، الأول: المقاومة، نحن مع المقاومة لتحرير الأرض، وحماية لبنان وسد ثغرات الضعف الموجودة لدينا من أجل أن نعيش الاستقلال والسيادة والمستقبل لأجيالنا. وفريق 14 آذار لا يريد المقاومة حتى ولو ذهب لبنان ليكون محمية إسرائيلية، ضداً بنا... والثاني هو الوصاية الدولية التي تعمل لتثبيت المشروع الأميركي الإسرائيلي من بوابة لبنان. والثالث: الحكومة، هم يعتبرون أن الحكومة يجب أن تكون برئاسة (سعد) الحريري، وكأنه لا يوجد جدير في لبنان إلا الحريري، في الوقت الذي نعتقد فيه أن تجربتهم كانت فاشلة». ولفت الى ان «التناقض الرابع هو المحكمة، نحن نرى المحكمة مؤامرة مسيَّسة تستهدف وجودنا كمقاومة، وهم يرونها سيفاً مسلطاً يحتاجونه لتعديل موازين القوى في لبنان، واستدراج التدخل الأجنبي لتغيير الغالبية لتكون لمصلحتهم». وأضاف: «يقولون لنا قدموا أدلتكم إلى المحكمة، على من تضحكون؟ نسلم أمرنا لمن يعتمد على قرائن ظرفية ويرفض الأدلة الحسية، هذا أمر يُثبت أن هذه المحكمة ليست صالحة للحقيقة، وبطبيعة الحال لن نسلم لها رقابنا، ولا نقبل أن تستخدم أداة لمواجهة المقاومة». واعتبر أن «الاختلاف السياسي مشروع، لكن الفتنة والتضليل الإعلامي السياسي أمران غير مشروعين، وبالتالي لا يمكن أن نقبل بعمل فتنوي، وعلينا الاستفادة من هذا الاستقرار الداخلي سياسياً في هذا الواقع الملتهب عربياً». ودعا قاسم «جماعة 14 آذار إلى عدم إذكاء نار الفتنة المذهبية، لأنها لا تنفع أحداً ولن تنفعهم، إذ إننا سنعمل ليل نهار على وأدها ولن نعطيهم الفرصة ليستغلوها مهما أوقدوا نارها». كما دعاهم إلى «الابتعاد عن الأعمال الميليشيوية، والاعتداءات اليومية على الآمنين، كما حصل في (بلدة) عيات، وإلى التعامل مع الأحداث التي تجري بأخلاق وموضوعية». ولفت الى أن «البعض كان يراهن في لبنان على متغيرات في سورية، ويعتقد أن النظام سيسقط، وأن نظاماً آخر سيأتي وستتغير أحواله في لبنان. بدأت تنكشف الأمور أن الوضع في سورية نحو الاستقرار، والمراهنات فشلت، داعياً إلى «الإسراع في إقرار خطة الكهرباء مهما كانت المبررات، لأن كل شيء قابل للعلاج وقابل للتوضيح، ولكن إذا لم تقر الحكومة خطة الكهرباء يعني أنها لا تفعل شيئاً».