ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الاثنين أن مقاتلين اسلاميين في العراق (يرجّح أنهم من تنظيم "داعش") أعلنوا أمس أنهم أعدموا 1700 من العناصر الشيعية في الجيش العراقي، عارضينَ صوراً مروّعة لعمليات الإعدام في تكريت إنذاراً بالمزيد من الإعدامات. وأظهر هؤلاء المسلحون بهجتهم إثر ارتكابهم هذه المجزرة التي إن ثبت وقوعها على هذا النحو فستكون الأسوأ في العراق بعد الغزو الأميركي العام 2003. وبادرت مجموعات حقوقية عدّة ومعها مسؤولون عراقيون، إلى التشكيك في حقيقة وقوع هذه المجزرة. اذ عبّر المختص في الشؤون العراقية لدى منظمة "هيومان رايتس ووتش" ارين ايفيرز، لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن شكه في صحتها، وقال: "نحاول التحقق من الصور، ولكني لست مقتنعا بأنها حقيقية. فاعلان داعش عن قتل 1700 شخص يعتبر امتدادا لسياستها الهادفة الى اشعال نار حرب طائفية. وكانت مواقع منسوبة إلى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) نشرت صوراً تظهر مقاتلي التنظيم اثناء عمليات إعدام جماعية لعدد كبير من أفراد الجيش العراقي الذين وقعوا في أيديهم بعد اجتياحهم محافظات عدّة في شمال البلاد. ويبدو أن الصور التقطت بعد سيطرة مقاتلي التنظيم على معسكر الجيش العراقي في مدينة تكريت حيث حاصروا الجنود الذين كانوا داخل المعسكر واعتقلوهم. وتظهر الصور عدداً من مقاتلي الحركة المسلحين يقتادون أفراد الجيش إلى جرف في منطقة نائية ثم يطلقون عليهم الرصاص. من جانبه قال الناطق باسم الجيش العراقي إنه يعتقد أن "الصور حقيقية"، لكنه شكك في صحة العدد. وسيطر مسلحون عراقيون على مدينة تكريت بعدما تقدموا بشكل سريع من الموصل وحاصروا قاعدة "سبايكر" العسكرية التابعة للجيش وبداخلها مئات الجنود. ومنذ ذلك الحين انتشرت الصور على مواقع الانترنت ومنها مواقع تابعة للتنظيم تظهر عمليات إعدام جماعية وبشكل منظم. وتم تداول مقطع مصور منفصل يظهر آلاف الجنود العراقيين الاسرى يسيرون على الطريق وصوت مصاحب يؤكد أنهم الجنود الذين استسلموا في قاعدة "سبايكر". واكدت مصادر من الجماعات المسلحة في شمال العراق أن "مئات الجنود اعدموا بعد السيطرة على قاعدة سبايكر". وأضافت المصادر نفسها أن مقاتلي "داعش" قسموا المعتقلين من داخل القاعدة إلى قسمين الاول هو الجنود النظاميين وهؤلاء صدر العفو عنهم من قيادات التنظيم، بينما تم اعدام القسم الآخر والذي ضم المتطوعين من الميليشيات الشيعية وعناصر الفرقة الذهبية للقوات الخاصة.