نيودلهي – أ ب – دعت الحكومة الهندية الأحزاب السياسية في البلاد، الى التوصل الى إجماع على مشروع قانون لمكافحة الفساد، فيما دخل الناشط انا هازاري أسبوعه الثاني في الإضراب عن الطعام، لإرغام البرلمان على إقرار قانون وضعه لمكافحة الفساد. وحددت حكومة رئيس الوزراء مانموهان سينغ لقاء يجمع كل الأحزاب اليوم، لمناقشة تفاصيل تأسيس هيئة لمكافحة الفساد. ويرى هازاري (73 سنة) أن مشروع القانون الذي يناقشه البرلمان لمكافحة الفساد، ضعيف جداً، مشدداً على ضرورة إقرار قانون جديد بحلول 30 من الشهر الجاري، يشمل أيضاً رئيس الوزراء ومسؤولي القضاء. ويشبّه هازاري نفسه بالمهاتما غاندي، معتبراً أنه يقود «ثورة ثانية»، كما قارن بين ما ينفذه الآن وسعي الهند الى نيل استقلالها من الاستعمار البريطاني عام 1947. وقال للآلاف من أنصاره في منتزه حيث ينفذ إضرابه عن الطعام: «أنا هنا لتنال البلاد استقلالها الحقيقي». وأشار مساعدون لهازاري الى أنه خسر أكثر من 5.5 كيلوغرامات منذ بدأ إضرابه عن الطعام في 16 من الشهر الجاري. لكن الناشط طمأن أنصاره الى أن حياته ليست مهددة، قائلاً: «أثق بأطبائي الذين لن يدعوني أموت». والسلطات مرغمة على التدخل إذا أوشك هازاري على الوفاة، إذ أن الانتحار غير قانوني في الهند.