واشنطن - يو بي أي - أصدرت محكمة أميركية حكماً بالسجن المؤبد على صوماليين شاركا في هجوم نفذه قراصنة ضد قارب ما أسفر عن مقتل 4 مواطنين أميركيين. وأفادت وزارة العدل الأميركية ان محكمة فدرالية في مدينة نورفزولك بفيرجينيا حكمت بالسجن المؤبد على كل من الصوماليين علي عبد محمد المعروف ب"باشر" (30 سنة)، وبرهان عبد الرحمن يوسف (31 سنة)، لدورهما في هجوم القرصنة ضد القارب "إس'في كويست" في شباط (فبراير) الماضي ما أدى إلى مقتل 4 أميركيين. يشار إلى ان الأميركيين الأربعة هم أندروود جين، وجين سافاج آدام، وفيليس باتريسيا ماكاي، وروبرت كامبل ريغل، وقد جرت عملية تفاوض للإفراج عن الرهائن لكن القراصنة قتلوا الأميركيين في 22 شباط قبل التمكن من إنقاذهم. وقال المدعي العام نيل مكبرايد ان "القرصنة هي سوط يهدد الدول والإقتصاد وحياة الأفراد، وهذه كانت أول حالة تفقد فيها أرواح أميركيين بسبب القرصنة الصومالية، وفيما يوسع القراصنة الصوماليون نطاق تحركهم ما وزال خطر العنف وأذية الآخرين ينمو، وهذه العقوبات توجه رسالة إلى كل الذين يشاركون بالقرصنة أن الهجمات المسلحة بالبحار تحمل عواقب تمتد طوال الحياة". من جهتها قالت المديرة المساعدة لمكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" جانيس فيدارسيك ان سعي القراصنة للحصول على فدية بعد 9 أيام في البحر انتهى بقتل الأميركيين الأربعة، مضيفة ان العقوبات وصلت إلى مجتمع القراصنة ولا بد أن تكون رسالة واضحة مفادها ان أيام السرقة المسلحة والإبتزاز في البحر انتهت. واعترف محمد ويوسف بتهمة القرصنة، وكانا يتوقعان أخذ نسبة من الفدية التي تدفع مقابل الأميركيين المخطوفين. ولا يزال 9 متآمرين بالقضية بانتظار الحكم عليهم بعد الإعتراف بذنبهم.