كشف مصدر مطلع داخل جامعة أم القرى ل«الحياة» أن قرار الجامعة الأخير برفع درجة طلاب المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من ماجستير وظيفي إلى ماجستير عام لا يشمل الدارسين القدامى، نظراً إلى اختلاف المعايير المحتسبة في منح الدرجة الدراسية عن الأعوام الماضية، مشيراً إلى أن القرار بيد مدير الجامعة (وهو الوحيد المخول بمثل هذه القرارات). وقال المصدر: «إن شكوى بعض طلاب المعهد القدامى الأخيرة وطلبهم تحويل مؤهلاتهم إلى ماجستير عام بهدف تمكينهم من إكمال دراستهم والحصول على درجة الدكتوراه لم تصل إلى إدارة الجامعة، وكل ما في الأمر لم يتعد بعض الشكاوى التي تظهر في وسائل الإعلام أو منتدى الجامعة، ولا يمكن من خلالها حمل الأمر على محمل الدراسة أو اتخاذ القرارات». وطلب المصدر من الطلاب التقدم بطلب إلى مدير الجامعة يوضحون فيه خلفيات المشكلة كافة من البداية، ووضع تصوراتهم حول أحقيتهم منح فرصة إكمال دراستهم الجامعية والحصول على درجة الدكتوراه، مشيراً إلى أن إدارة الجامعة دائماً ما تضع نصب عينيها المصلحة العامة لمختلف أقسام الطلاب. وكان عدد من طلاب المعهد القدامى تذمروا قبل أيام من عدم احتساب مؤهلهم العلمي كماجستير عام، ما أدى إلى عدم تمكينهم من إكمال دراستهم في الجامعة وحصولهم على درجة الدكتوراه، خصوصاً وهم يعدون طلاباً منتظمين في الدراسة داخل الجامعة. وشدد المصدر على أن هناك اتفاقات موقعة بين المعهد والجامعة لا يمكن تجاوزها في هذا الشأن، لكن يمكن في الوقت ذاته درس أي قرار متخذ سابقاً ورؤية الأصلح فيه والعمل به وتنفيذه، ملمحاً إلى أنه ليس هناك ما يمنع من تعديل أي قرار أو إعادة النظر فيه إذا ما كان في المصلحة العامة لطلاب المعهد. وأوضح وجود لجنة دائمة شكلت لوضع أهداف المعهد ورسم سياسته وإعداد برامجه ومفردات مقرراته وغير ذلك مما تتطلبه العملية التعليمية، مشدداً على أن من أهم مهمات اللجنة التي تضطلع بها عقد الجلسات المتواصلة التي يتم في ضوئها النظر في هيكل المعهد وأهدافه، إضافةً إلى وضع البرامج الدراسية المقترحة لمرحلة الدبلوم العالي. ولفت إلى أنه تمت مناقشة ما يخص موقع المعهد وما يتطلب من موازنة ووظائف أكاديمية وإدارية، وتم إقرار الخطة الدراسية لبرنامج الدبلوم العالي في الحسبة، وتم اعتماد قبول 30 طالباً في أول فصل دراسي. يذكر أن معهد الحسبة داخل الجامعة أنشأ متزامناً مع المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبدأت الدراسة فيه فوراً في الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 1425 -1426، بناء على التوجيه السامي القاضي بذلك، وكان عدد أول دفعة فيه لا يتجاوز ال30 طالباً. ويركز طلاب الحسبة في دراستهم الجامعية على تأصيل موضوع الحسبة في الكتاب والسنة، وإعداد دراسات علمية تظهر عناية الإسلام بهذه الشعيرة، إضافةً إلى رصد كل ما يتعلق بموضوع الحسبة وإفادة الباحثين والمعنيين به، والعمل على درس الحوادث والقضايا والمستجدات في مجال الحسبة ووضع الحلول الناجحة لها، والاهتمام بفقه الحسبة وإصدار الأبحاث العلمية اللازمة في ضوء المستجدات المعاصرة، إلى جانب الإسهام في تطوير أداء العاملين في جهاز الحسبة بالتعاون بين الجمعية والجهات ذات العلاقة.