«عكاظ المستقبل»، أبرز ما ستحفل به الدورة الجديدة من مهرجان «سوق عكاظ»، الذي ينطلق في 20 من سبتمبر المقبل. «عكاظ المستقبل»، الذي تشرف على تنفيذه وزارة التعليم العالي، يفتح نافذة على عالم العلم والمعرفة. وأوضحت اللجنة الإشرافية ل «سوق عكاظ» أن إطلاق برنامج «عكاظ المستقبل» هذا العام يهدف إلى تحقيق الدور المنشود لسوق عكاظ، باعتباره منارة للفكر، ومركز إشعاع للثقافة والإبداع والتميز العلمي والتكامل الاقتصادي والسياسي. وقالت اللجنة في بيان لها (تلقت «الحياة» نسخة منه) إن «تنفيذ البرنامج يحقق الهدف الإستراتيجي الثالث لسوق عكاظ، والمتمثل في دعم وتشجيع التميز العلمي، وفي ضوء اتجاهات البحث العلمي والتطور المعرفي والتطبيقات التكنولوجية المعاصرة التي استحوذت على الاهتمام على كل المستويات في معظم دول العالم». وكشفت اللجنة الإشرافية أن برنامج «عكاظ المستقبل» تشرف عليه لجنة خاصة يترأسها وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، وتضم في عضويتها ممثلين من جامعات الطائف، الملك سعود، الملك عبدالعزيز، والملك فهد للبترول والمعادن، مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إضافة إلى أمين اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ الدكتور سعد بن محمد مارق. وأفاد بيان اللجنة الإشرافية بأن برنامج «عكاظ المستقبل» يشتمل على أربعة برامج متنوعة في مجال دعم وتشجيع التميز العلمي، من بينها ندوة وأمسية علميتان وبرنامج لتكريم الباحثين المميزين ومعرض متخصص في مجال الإبداع والابتكار. وأشار البيان إلى أن الندوة العلمية ستتناول تقنية النانو Nano technology، وتهدف إلى التعريف بهذه التقنية الحديثة، وتتضمن عرضاً مرئياً لبعض استخدامات تقنية النانو في بعض المجالات، وتسليط الضوء على جهود المملكة العربية السعودية للاستفادة من هذه التقنية. ويتضمن البرنامج الثاني عقد أمسية علمية متخصصة عن «البحث العلمي في العالم العربي بين الواقع والمأمول». أما البرنامج الثالث ضمن أنشطة «عكاظ المستقبل»، فهو يهدف إلى تكريم عدد من الباحثين السعوديين المميزين الذين نفذوا أبحاثاً مميزة أو حصلوا على براءات اختراع خلال العام الماضي، كما سيشهد هذا البرنامج تكريم عالم أو أكثر ممن أسهموا في تطوير تقنيات النانو أو تطوير استخداماتها. من جهة أخرى، يواصل «سوق عكاظ» في نسخته الخامسة توجهه لإشراك المجتمع المحلي في محافظة الطائف، خصوصاً أبناء القرى المجاورة وطلاب الجامعة، في تنفيذ الأعمال التنظيمية في السوق وخدمة الزوار وإرشادهم، تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأقرت الهيئة العامة للسياحة والآثار اختيار 150 شخصاً من أبناء محافظة الطائف لإشراكهم في تنظيم برامج وأنشطة جادة عكاظ، من خلال التواصل مع المجتمعات المحلية في القرى المجاورة لموقع السوق، إضافة إلى التعاون مع جامعة الطائف لاختيار عدد من طلابها للعمل في السوق كمتطوعين. وذكر المدير العام للبرامج والمنتجات في الهيئة العامة للسياحة والآثار حمد آل الشيخ أن نحو 100 متطوع سيشاركون في الأعمال التمثيلية في جادة عكاظ، فيما سيعمل 50 متطوعاً آخرون على تنظيم حركة الزوار داخل سوق عكاظ عموماً والجادة خصوصاً، عبر تنظيم الدخول والخروج من بوابات السوق، وتنظيم حركة المرور داخله، وتنظيم مواقف السيارات، وتنظيم حشود الزوار داخل الجادة، وتنظيم حركة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم خدمات الإرشاد (مثل إرشاد الأطفال التائهين)، والتنسيق مع الشرطة والمرور والدفاع المدني والهلال الأحمر.