سيول – أ ب، رويترز - أمرت بيونغيانغ الكوريين الجنوبيين الذين يعملون في منتجع سياحي جبلي تديره الدولتان، بمغادرة أراضيها، ما يهدد بإنهاء ما اعتُبر رمزاً للتعاون بين الكوريتين. وافتُتح منتجع «ماونت كومغانغ» الذي يضم فنادق ومطاعم وملعب غولف، عام 1998 أثناء فترة تقارب استمرت عشر سنوات بين الكوريتين، وتُعرف في سيول بسنوات «سياسة الشمس المشرقة». لكن المنتجع أُغلق عام 2008، مُذ قتل جندي كوري شمالي بالرصاص سائحة كورية جنوبية. كما انتهت فترة «سياسة الشمس المشرقة» بانتخاب الرئيس الكوري الجنوبي المحافظ لي ميونغ باك عام 2008، والذي امتنع عن تقديم مساعدات للدولة الستالينية، إلا بعد تخليها عن برنامجها للتسلح النووي. وتهدد بيونغيانغ الآن بإنهاء التعاون مع سيول في المجمع، والتخلص من رؤوس الأموال الكورية الجنوبية وفتح المجمع أمام مستثمرين أجانب، إذ ترفض سيول استئناف الرحلات السياحية إليه، الى أن تعتذر بيونغيانغ رسمياً عن قتل السائحة، وتسمح بإجراء تحقيق مشترك في هذا الشأن. وأعلن ناطق باسم مكتب يدير المنتجع، أن بيونغيانغ واجهت خسائر ضخمة بسبب «التعليق المنفرد» من سيول لتشغيله، ممهلاً جميع العاملين الكوريين الجنوبيين في المنتجع 72 ساعة للمغادرة. وقال ان كوريا الشمالية «وفرت حتى الآن فرصاً عدة للمفاوضات، وبذلت كل الجهود الصادقة، مقدمة مجموعة من الخيارات حتى يمكن التعامل مع الممتلكات وفقاً لإدارة مشاريع الجانب الكوري». وأعربت سيول عن أسفها لقرار بيونغيانغ، مشيرة الى انها ستسعى الى وساطة دولية في هذا الشأن. في غضون ذلك، فتحت كوريا الشمالية معرضاً تجارياً دولياً يستمر اربعة أيام، في منطقة رازون شمال شرقي البلاد، وحيث تبني منطقة اقتصادية بمساعدة الصين.