وتمكن الباحثون من تصميم جهاز شبيه بفأرة الكمبيوتر يعمل بمثابة مؤشر يتم تثبيته في سقف الحلق، وهو مكون من قطعة بلاتين صغيرة الحجم لتناسب الفم، ومزودة بأربعة أجهزة استشعار موجودة بالأركان الأربعة بالفم لتستجيب للمجال المغناطيسي الصادر من مغناطيس صغير مثبت على اللسان في حجم حبة الأرز، ورقاقة صغيرة لاستقبال اتجاه الإرسال، وبطارية من نوع "ليثيوم-آيون" قابلة لإعادة الشحن وملف حث لشحن البطارية. والجهاز مغطى بطبقة عازلة للماء لكي لا يتأثر بالسوائل. طريقة عمل الجهاز وعندما يقوم المريض بتحريك اللسان، تتعقب أجهزة الاستشعار المثبتة في الجوانب الأربعة حركة المغناطيس المثبت في مؤخرة اللسان، ثم تنتقل البيانات الخاصة بالحركة لاسلكيا إلى أجهزة آبل النقالة مثل "آي فون" أو "آي بود". ويقوم برنامج يتم تثبيته على الهاتف الذكي بتفسير حركة المؤشر الموجودة سواء على شاشة الحاسوب أو على الجهاز الموجود على المقعد المتحرك الكهربائي، ومن ثم ترجمتها إلى أوامر يتم تنفيذها. وصُمم هذ الجهاز الذي أطلق عليه اسم "Tongue Drive System" واختصارها "TDS" خصيصا للأشخاص الذين يعانون من إصابات بالغة في النخاع الشوكي أو العضلات وغير قادرين على الحركة، وعن طريق هذا الجهاز، باتوا قادرين على توجيه المقعد المتحرك الكهربائي وكذلك التحكم في جهاز الكمبيوتر. وفي عام 2008، قام فريق البحث تحت إشراف الدكتور مايسام غوفانلو، الأستاذ بكلية الهندسة الكهربائية والكمبيوتر بمعهد جورجيا، بطرح أول نموذج من فأرة اللسان، ولكنها كانت عبارة عن أجهزة استشعارية مثبته في حامل يتم ارتداؤها كسماعة رأس، ولكنها لم تكن دقيقة بالدرجة الكافية، مقارنة بالنموذج الجديد المطور الذي أثبت أنه أكثر دقة وأمانا وثباتا وراحة للمستخدمين. ويخطط فريق البحث لإجراء عدة اختبارات للجهاز على مرضى بشلل النخاع الشوكي داخل المستشفيات. وقدم الدكتور غوفانلو هذا الجهاز بمؤتمر IEEE، الذي انعقد بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية في الفترة من 19 إلى 23 الشهر الجاري.