تيغوسيغالبا، واشنطن، بروكسيل - ا ف ب، رويترز - توالت الإدانات في الأميركتين وأوروبا للإنقلاب العسكري الذي أطاح رئيس هندوراس مانويل زيلايا، فيما فرض خليفته الموقت روبرتو ميتشيليتي الذي عينه البرلمان، حظر تجول في البلاد بعد احتجاجات عنيفة من أنصار زيلايا تخللها إطلاق نار وإغلاق طرقات مؤدية إلى القصر الرئاسي. ودافع ميتشيليتي عن الانقلاب الأول في أميركا الوسطى منذ الحرب الباردة، في حين حذر الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز من أي تدخل في هندوراس. وأكد الرئيس الموقت أن بلاده «جاهزة للحرب». وقال ميتشيليتي: «ما جرى كان تنفيذاً لأمر المحكمة العليا، بعد انتهاك النظام الدستوري»، مشيراً إلى محاولة زيلايا فرض استفتاء يسمح له بتجديد ولايته الرئاسية إلى ما لا نهاية. ورفض الرئيس الموقت اتهامات خارجية للجيش بأنه أطاح رئيساً منتخباً من الشعب. وانضمت الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إلى موجة الإدانات للإنقلاب علماً ان زيلايا قاد البلاد نحو اليسار منذ توليه الحكم وأقام تحالفاً وثيقاً مع تشافيز، ما أثار قلق الجيش والنخبة الغنية المحافظة. ورداً على تهديد تشافيز بالتدخل لإعادة زيلايا الذي طرد الى كوستاريكا المجاورة، أشار الرئيس الموقت الى انه سمع ان «كتائب عدة» خارج هندوراس تستعد للتدخل. وقال في كلمة عبر التلفزيون: «لن أشجع احداً على إبداء شجاعة من هذا القبيل لأن قواتنا المسلحة مستعدة للدفاع عن البلاد، ولن نقبل تهديدات من ذلك الرجل» في إشارة الى تشافيز الذي دعا حكومات أميركا اللاتينية إلى تلقين درس لمن أطاحوا زيلايا. كذلك دان الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الانقلاب العسكري في هندوراس، وقال: «لا يمكننا أن نقبل او نعترف بأي حكومة عدا حكومة الرئيس زيلايا لأنه منتخب بمعايير ديموقراطية». وطالب بإعادة الرئيس المخلوع إلى الحكم، شرطاً لاستمرار العلاقات مع هندوراس. في الوقت ذاته، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما أنها لا تعترف الا بزيلايا رئيساً دستورياً لهندوراس. وأبدت تأييدها الكامل لجهود منظمة الدول الأميركية لصوغ قرار يدين الانقلاب ويدعو إلى إعادة زيلايا إلى منصبه. وتوجه زيلايا إلى نيكاراغوا لحضور قمة استثنائية للبديل البوليفاري للأميركتين (البا) وتكتل دول أميركا الوسطى الداعين لإعادته إلى مهامه. وكان في استقباله في المطار تشافيز ورئيس نيكاراغوا دانييل اورتيغا. إلى ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي هندوراس الى احترام المؤسسات «المنتخبة ديموقراطياً»، وأعلنت مفوضة الاتحاد للشؤون الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر في بيان أن «المفوضية الأوروبية تعلق أهمية كبرى على احترام دولة القانون والديموقراطية والمؤسسات المنتخبة ديموقراطياً». وأضافت: «لذا ندعو كل الأطراف إلى تسوية خلافاتها سلماً، وإطلاق حوار سريعاً». وأكدت استعداد المفوضية للمساهمة في الحوار ودعمه.