أعلن «بنك إتش إس بي سي» أمس في تقرير عن مسح أجراه ان الثقة على مستوى الأعمال في منطقة الخليج ارتفعت في الربع الثاني من السنة مع تحسن التفاؤل بالمبيعات والأرباح، على رغم ان واحداً من كل ثلاثة شاركوا في المسح توقعوا استمرار التباطؤ الاقتصادي لسنتين أخريين على الأقل. وأوضح التقرير ان المعنويات في قطاع الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي الست، ارتفعت من 74.8 نقطة في الربع الأول إلى 79.4 نقطة في الربع الثاني، وهي أكبر حركة للمؤشر خلال ثلاثة أشهر منذ الانخفاض الكبير الذي شهده مؤشر الثقة في الربع الأخير من عام 2008. وقال الرئيس المشارك للعمليات المصرفية العالمية لمنطقة الشرق الأوسط في المصرف تيم ريد في بيان: «يمكن وصف نتائج مسح الربع الثاني من السنة بأنها عبارة عن تفاؤل مشوب بالحذر». وأضاف: «لا يبدو ان الأمور تتدهور. الوضع مختلف كلية عن فترة الازدهار عام 2007 وأوائل عام 2008، لكن الغالبية تعتقد أننا تجاوزنا أسوأ ما في الأمر». واستطلع معدو التقرير آراء 1823 رجل أعمال في السعودية والكويت والإمارات والبحرين وقطر وعُمان. وعبّر 17 في المئة من رجال الأعمال المشاركين في الاستطلاع، أو واحد من كل خمسة تقريباً، عن عدم تفاؤلهم في شأن إيرادات شركاتهم، فيما رجح 28 في المئة من الذين شاركوا في الاستطلاع زيادة في أرباح شركاتهم عام 2009، أي أعلى من نسبة 23 في المئة المسجلة في الربع الأول. وتوقع 48 في المئة منهم ان يكون أداء شركاتهم أفضل في الربع المقبل، في مقابل 42 في المئة في الربع الأول. وأشار 34 في المئة من الذين شاركوا في الاستطلاع، الى ان الأسعار المرتفعة الحالية للنفط تعكس أثراً إيجابياً على أعمالهم، في مقابل 26 في المئة في الربع الأول، وهي نسبة أعلى من أي وقت مضى. وأكد 57 في المئة ان هم يركزون على اقامة علاقات تجارية مع شركات في المنطقة العربية، على اعتبار «أن منطقة الشرق الأوسط هي المنطقة التجارية الرئيسة، غير ان واحداً من كل ثلاثة (33 في المئة) توقع بأن يتباطأ نمو هذه السوق خلال سنة.