منذ بداية رمضان انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صفحات ومنتديات، خصوصاً عبر موقع «فايسبوك»، تطالب بمقاطعة مسلسلات وبرامج تعرض خلال الشهر الكريم. وتفنن رواد هذه المواقع في سرد الأسباب التي دفعتهم إلى اتخاذ ذاك الموقف. المسلسل الأول الذي طاوله طلب المقاطعة هو «سمارة» من بطولة غادة عبدالرازق، إذ كتب بعض مستخدمي «فايسبوك» على صفحتهم التي أطلقوا عليها «مقاطعة مسلسل «سمارة» أن «عدداً من أبطاله أطلق تصريحات ضد ثورة «25 يناير». كما أن المسلسل يتضمن رقصات ويُظهر ملابس لا تليق بشهر رمضان، خصوصاً ملابس غادة عبدالرازق ولوسي». وفي تعليق آخر، نقرأ: «سأقاطع هذا المسلسل وكل مسلسلات رمضان إذ لا جديد فيها، والأفضل أن نهتم بالصلاة والصوم». ومثله تعليق ورد فيه: «سأقاطع المسلسل وغيره من مسلسلات رمضان، ولا علاقة للأمر بالقائمة السوداء أو الحمراء، بل لأن بلدنا في حاجة للعبادة والدعاء في شهر رمضان». وفي صدارة الصفحة الخاصة بمقاطعة المسلسل، وضعت صور لغادة عبدالرازق وفوقها علامة «إكس»، كما أضيفت تسجيلات صوتية لها وهي تعلن صراحة رأيها في الثورة وغضبها من الثوار. ولا تقل سخطاً مجموعة مقاطعة مسلسل «كيد النسا». ويمكن حصر الانتقادات في الحركات المثيرة التي تؤديها بطلتا المسلسل فيفي عبده وسمية الخشاب. واعتبر بعض الآراء أن لا بد من مقاطعة المسلسل بسبب ملابس النجمتين التي لا تتلاءم مع شهر رمضان. هناك أيضاً من طالب بمقاطعة المسلسل بسبب مواقف أبطاله من الثورة، ومنهم فيفي عبده وأحمد بدير. كما اعترض بعض التعليقات على ما جاء في أغنية المسلسل التي تؤديها فيفي وسمية. وشملت صفحات مقاطعة مسلسلات رمضان المسلسل الديني «الحسن والحسين»، إذ دعا المشاركون في مجموعة المقاطعة إلى عدم مشاهدته ومقاطعة القنوات التي تعرضه، متهمين إياها بأنها «لا تحترم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم». مسلسل «آدم» للفنان تامر حسني اعترضت عليه مجموعة على «فايسبوك» داعية الى مقاطعته. إذ اتهمت حسني بأنه ضد الثورة، وجاء في أحد التعليقات: «كفاية عليك الغناء يا تامر... هيبقى الغناء والتمثيل... ارحمنا بقى». وطاولت المقاطعة مسلسل «الريان» للفنان خالد صالح، إذ أنشأ بعض رواد «فايسبوك» صفحة ضد المسلسل لأنه «يسيء الى الإسلام». وفي أحد تعليقات الصفحة كتب أحد المدوّنين: «عاوزين نقاطع كل المسلسلات المسيئة الى الإسلام والتي تحض على الرذائل، وأيضاً تلك التي تظهر الراقصات». وقال آخر: «من زمان وانتوا بتظهروا الملتزمين بدين الله في صورة سيئة في المسلسلات. اتقوا الله وارحمونا». كما دشن عدد من الناشطين على «فايسبوك» حملة لمقاطعة برنامج المقالب «رامز قلب الأسد»، بذريعة استغلاله للحيوانات بطريقة سيئة، واستخدامه الأسد المفترس كوسيلة للترفيه، بعد تخديره يومياً من دون مراعاة صحة الحيوان، ما من شأنه أن يزرع في عقول الأطفال فكرة عدم الرأفة بالحيوانات والنظر إليها بوصفها مجرد أداة ترفيهية. البرنامج الذي يقدمه الفنان رامز جلال ويعرض يومياً على قناة «الحياة»، يستند إلى فكرة تخدير الأسد ووضعه أمام باب مصعد كهربائي، ثم كشف رد فعل كل من ضيوف الحلقة، عندما يجد نفسه في مواجهة أسد في المصعد.