بعد “لخبطة” خارطة برامج دراما رمضان المقبل بسبب ثورة اللوتس في مصر، بدأت ملامح الخارطة تتضح حاملة بصمات أحداث 25 يناير، إذ أن الوضع أنعكس بشكل واضح فى تخفيض يصل إلى 25% لأجور الفنانين، فيما أُلغيت مسلسلات وعُدّل سيناريوهات بعضها وقُلّص عدد حلقات بعض الآخر. أحمد وجيه المدير المالى لشركة جى أم جى قال: أنه تم الاتفاق مع الفنانين على تخفيض أجورهم بنسب قد تتجاوز الربع، وأضاف بأن شركته لن تنتج سوى مسلسل واحد هو “سمارة” الذي يتناول السيرة الذاتية للفنانة الراحلة تحية كاريوكا والتي تقوم بدورها الفنانة غادة عبدالرازق. ولم يقتصر تأثير ثورة اللوتس على الجانب المادي فقط، فقد رفضت المطربة نانسي عجرم أن تؤدي أغاني مسلسل “سمارة” بسبب رفضها للموقف المناؤى للثورة للفنانة غادة عبدالرازق. وفي نفس السياق، أعلن أحمد وجيه أن شركته أجّلت مسلسل “قضية معالي الوزير” نتيجة موقف بطلته الفنانة إلهام شاهين المناؤى لشباب التحرير. وطلب الفنان الشاب تامر حسني من مؤلف مسلسل “أدم” الذى يقوم ببطولته أن يتضمّن المسلسل بعضاً من أحداث 25 يناير آملاً في اكتساب تعاطف المشاهدين بعد أن فقد جزءا كبيراً من جماهريته فى ميدان التحرير. ولم ينسى الجمهور لتامر حسنى كيف طُرد من الميدان حين جاء معتذراً عن أن رجال النظام السابق طلبوا منه أن يهاجم الشباب باعتبارهم أعداء الوطن. وسوف تكتفي شركة العدل جروب هذا العام بإنتاج مسلسل واحد هو “الشوارع الخلفية” بطولة ليلى علوي وجمال سليمان. ورغم خروج الزعيم عادل إمام من المشهد، إلا أن المنتج صفوت غطاس أصّر على إنتاج مسلسل “فرقة ناجي عطا الله” من بطولة الزعيم. وحتى الآن من المقرر أن تقتصر الدراما الكوميدية على مسلسلين، الأول “كيد النسا” بطولة سمية الخشاب وفيفي عبده وأحمد بدير وتدور أحداثه فى اطار مقالب بين ضرّتين، وأما المسلسل الثانى فهو “مبروك أبو العنين حمودة” الذي يقوم ببطولته الفنان محمد هنيدى مستفيداً من أحداث فيلم سابق له يحمل اسماً مشابهاً.