انتهت منتصف ليل امس ولاية المجلس النيابي اللبناني التي استمرت أربع سنوات، لتبدأ اليوم ولاية المجلس المنتخب منذ نحو اسبوعين بأكثرية نيابية لمصلحة قوى 14 آذار. وترافق ذلك خطوة دستورية اخرى اذ تصبح الحكومة الحالية برئاسة فؤاد السنيورة منذ اليوم حكومة تصريف اعمال الى حين تشكيل حكومة جديدة. ومع انتهاء ولاية البرلمان اصبح النائب الأكبر سناً في المجلس الجديد وهو عبد اللطيف الزين صاحب الحق في الدعوة الى اول جلسة نيابية تخصص لانتخاب رئيس المجلس، والمرشح الوحيد الى هذه الانتخابات حتى الآن هو الرئيس نبيه بري، على ان ثمة نقاشاً جارياً داخل قوى 14 آذار يسقط الاجماع حتى الآن على انتخابه. وكان النائب الزين نفى اي دعوة الى النواب لعقد جلسة اليوم لانتخاب رئيس للمجلس، لافتاً في مداخلة هاتفية عبر تلفزيون «اي ان بي» الى «ضرورة ترك بعض الوقت ليكون كل النواب مستعدين لانتخاب رئيس للمجلس». وصدر امس عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بيان جاء فيه: «عطفاً على احكام البند (1) من المادة 69 من الدستور المتعلقة بالحالات التي تعتبر فيها الحكومة مستقيلة لا سيما احكام الفقرة (ه) من البند المذكور، ونظراً لبدء ولاية المجلس النيابي الجديد اعتباراً من الاحد في 21 حزيران (يونيو)، اعرب رئيس الجمهورية عن شكره لرئيس مجلس الوزراء والوزراء، وطلب من الحكومة الاستمرار في تصريف الاعمال ريثما تشكل حكومة جديدة».